دادائیت و سورئالیسم: مقدمهای بسیار کوتاه
الدادائية والسريالية: مقدمة قصيرة جدا
ژانرها
شكل الشعر أساسا للجماليات الدادائية والسريالية؛ ولكن كيف تولدت تحديدا اللغة الشعرية لهاتين الحركتين؟ ومن أين نشأت؟ بالنسبة إلى السرياليين تحديدا، كانت هناك إجابة واحدة جلية: اللاوعي. في «البيان السريالي الأول» الصادر عام 1924، وصف أندريه بريتون كيف خطرت له، في منامه ذات ليلة عام 1919، عبارة وكأنها «تطرق زجاج نافذته.» وسرعان ما استغل بريتون مثل هذه المادة العارضة بشكل عفوي لأغراض شعرية، ونشر بالتعاون مع الشاعر فيليب سوبول أول نص سريالي-بدائي (عفوي) تحت عنوان «الحقول المغناطيسية» في عام 1920. كانت العفوية ترتكز على الاعتقاد بأن سرعة الكتابة مكافئة لسرعة الفكر؛ وبالكتابة على وجه السرعة دون موضوع مسبق في العقل، أمسى الشاعر - بحسب تعبير بريتون - «جهاز تسجيل متواضعا».
بحلول عام 1922، وكجزء من حالة «غموض الحركة» المزعومة التي شهدت تحول الدادائية تدريجيا إلى سريالية، جرب بريتون وأصدقاؤه المزيد من السبل المؤثرة لتجاوز التحكم الواعي؛ فكان الواحد منهم لفترة من الوقت يستسلم بمحض إرادته لحالة من التنويم المغناطيسي، ويرد على أسئلة يطرحها عليه بقية أعضاء المجموعة. كان الشاعر روبرت ديسنوس تحديدا يخضع لتلك التجارب، وذات مرة استجاب بطريقة مثيرة للأعصاب لأسئلة عن الشاعر بنجامين بيريه:
س:
ماذا تعرف عن بيريه؟
ج:
سيلقى حتفه داخل سيارة مكتظة بالركاب.
س:
هل سيقتل؟
ج:
نعم.
صفحه نامشخص