{هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}[يوسف: 108] فإن يطعني من بلغته دعوتي يرشدوا، وحظهم يأخذوا، والفوز العظيم يرتجوا، وإن يتخلفوا عني، ويعصوا أمري، ويسوفوا طاعتي، ويتثاقلوا عن إجابتي، ويركنوا إلى الدنيا الغارة لهم، كما غرت من قبلهم ممن مضى؛ أكن قد قدمت لله بما يجب(1) علي، وأكن عند الله إن شاء الله من الناجين، وأكن قد ثبت له عليهم الحجة إلى يوم الدين، وما كان علي إلا ما كان على جدي من قبلي محمد صلى الله عليه وآله وسلم الرسول الأمين، من التبليغ والاجتهاد في الدين، {وما على الرسول إلا البلاغ المبين}[النور: 45].
صفحه ۶۲۷