دعای به سوی راه مؤمنان
الدعاية إلى سبيل المؤمنين لأبي إسحاق اطفيش
ژانرها
كيف كان (عليه الصلاة والسلام) يعلم أصحابه ولنعطر كتابنا بنفحة من عطر الشمائل النبوية ، ولنأت للقاريء بيسير من سيرته - صلى الله عليه وسلم - في تعليم الصحابة (رضي الله عنهم) ، ليرى من بعث من مرقد الجمود تمحله في دعوى ( التعليم على الأسلوب النبوي ) . والجامدون هم من السيرة الغراء أفرغ من جراب بني عامر ، وعنها أبعد من الأرض عن السماكين .
فما كل من صلى يقال مصليا فشتان بين الإسم والفعل في الأمر
كان - عليه الصلاة والسلام - أفصح خلق الله وأعذبهم كلاما وأسرعهم أداء وأحلاهم منطقا حتى إن كلامه يأخذ بمجامع القلوب ويسبي الأرواح ويشهد له بذلك أعداؤه إذا تكلم تكلم بكلام مفصل مبين يعده العاد ، ليس بهذر مسرع لايحفظ ، ولا منقطع تخلله السكتات بين أفراد الكلام .
قالت عائشة (رضي الله عنها ):( ما كان رسول الله يسرد سردكم هذا ولكن كان يتكلم بكلام يبينه ، فصل يحفظه من جلس إليه وكثيرا ما يعيد الكلام ثلاثا ليعقل عنه).
صفحه ۸۹