دعای به سوی راه مؤمنان
الدعاية إلى سبيل المؤمنين لأبي إسحاق اطفيش
ژانرها
الكلام على الخمول والذل والاستكانة
ضعف الإرادة من بواعث الحرمان ، وإهمال واجبات المرء نحو دينه ووطنه وأمته يلذ لصاحبهما الاستتار وتحمل الصغار والخضوع لإرادة الظالمين، ويرى ذلك سعادة ونعيما، تعروه رعدة الخوف لأقل صوت أو حركة .قالت عائشة أم المؤمنين : (رضي الله عنها)(1) ( إن لله خلقا قلوبهم كقلوب الطير ، كلما خفقت ريح خفقت معها ، فأف للجبناء ) .إن الخمول والذل والاستكانة صفات يجب أن يبعد عنها المسلم الغيور لدينه ، وكيف لا والإسلام مصدر العز والعظمة : { ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون } ( المنافقون /8) أهمل المسلمون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ففشت المعاصي وفسدت الأخلاق واختلت الآداب الحنيفية وأهملت الواجبات واشتدت وطأة الظالمين، وتمكن روح الانخذال من النفوس ،
(1) هي أم المؤمنين زوج ( رسول الله صلى الله عليه وسلم ) بنت أبي بكر الصديق (رضي الله عنهما) تزوجها رسول الله قبل الهجرة بسنتين وهي بكر لها سبع سنين وبنى بها وهي بنت تسع بالمدينة وهي أحب أزواجه إليه ( عليه الصلاة والسلام ) كانت عالمة جليلة قال : - صلى الله عليه وسلم - في حقها ( خذوا شطر دينكم من هذه الحميراء ) ومدحها الله في القرآن ( الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والاخرة ) الآية وهي ممن أخذ عنه الإمام جابر بن زيد (رضي الله عنه) ، توفيت سنة سبع وخمسين ودفنت ليلا بالبقيع بأمرها .
صفحه ۸۰