دعای به سوی راه مؤمنان
الدعاية إلى سبيل المؤمنين لأبي إسحاق اطفيش
ژانرها
كم أحرقوا من الكتب وهتكوا من الحرمات ، حتى وصلوا إلى الشام بدون أن ينال من همجيتهم وفسادهم الحرمين الشريفين ولا القدس كما أخبرت به بعض الأحاديث .
وقد انسابوا على البلاد من كل حدب أي مرتفع ، ووقائعهم مشهورة ملأت بطون التواريخ ، وكل ذلك مصداق القرآن ، إلا أن من العلماء من قالوا ليس ذلك ما أخبر الله به من خروج يأجوج ومأجوج؛ لأن خروجهم وظهورهم من اشراط الساعة لقوله تعالى : { حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون } ( الأ،بياء / 96)
فأجيبوا بأنه لامنافاة بين الوجهين ، فإذا صح أن التتر والمغول هم أولئك الموعود بهم فلا مانع من وجود فاصل بين خروجهم وقيام الساعة ، فقد قال تعالى :
{ اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون } (الأنبياء/ 1)
صفحه ۱۱۸