محمد (صلع)، قال السائل: أخبرني ما تلك الشرائط، جعلني الله فداك، التي من حفظها وقام بها كان بذلك المعنى من آل محمد، فقال: القيام بشرائط القرآن، والاتباع لآل محمد صلوات الله عليهم، فمن تولاهم (1)، وقدمهم على جميع الخلق كما قدمهم الله من قرابة رسول الله (صلع)، فهو من آل محمد على هذا المعنى، وكذلك حكم الله في كتابه فقال جل ثناؤه: (2) ومن يتولهم منكم فإنه منهم، وقال يحكى قول إبراهيم: (3) فمن تبعني فإنه منى ومن عصاني فإنك غفور رحيم، وقال في اليهود يحكى قول (4) الذين قالوا إن الله عهد إلينا أن لا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار، قال الله عز وجل لنبيه: (5) قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين، وقال في موضع آخر (6): قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين، وإنما نزل (7) هذا في قوم من اليهود كانوا على عهد رسول الله (صلع) (8) فلم يقتلوهم الأنبياء بأيديهم ولا كانوا في زمانهم ولكن قتلهم أسلافهم ورضوا هم (9) بفعلهم، وتولوهم على ذلك فأضاف الله عز وجل إليهم فعلهم وجعلهم منهم لاتباعهم إياهم، قال السائل: أعطني جعلني الله فداك، حجة من كتاب الله أستدل بها على أن آل محمد هم أهل بيته خاصة دون غيرهم، قال: نعم، قال الله عز وجل، وهو أصدق القائلين: (10) إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين، ثم بين من أولئك الذين اصطفاهم فقال: (11) ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم.
ولا تكون ذرية القوم إلا نسلهم. وقال عز وجل: (12) اعملوا آل داود شكرا
صفحه ۳۰