له نصيرا * (1) أم لهم نصيب من الملك " يعنى الإمامة والخلافة " فإذا لا يؤتون الناس نقيرا، نحن الناس الذين عنى الله ههنا، والنقير النقطة التي رأيت في وسط النواة، (2) أم يحسدون الناس على ما آتيهم الله من فضله، نحن ههنا الناس المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة (3) دون خلق الله جميعا، (4) فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما، أي جعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة إلى قوله: (5) ظلا ظليلا، ثم قال: (6) إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به، إن الله كان سميعا بصيرا.
ثم قال: إيانا عنى بهذا أن يؤدى الأول منا إلى الامام الذي يكون بعده الكتب والعلم والسلاح، وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إذا ظهرتم أن تحكموا بالعدل الذي في أيديكم، ثم قال للناس: (7) يا أيها الذين آمنوا، لجميع المؤمنين إلى يوم القيامة (8)، أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم إيانا عنى بهذا، فقال له السائل: فقوله عز وجل: (9) إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون، قال: إيانا عنى بهذا، قال: فقوله: (10) يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين، قال: نحن الصادقون، وإيانا عنى بهذا، قال: فقوله عز وجل: (11) وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون، قال: إيانا عنى بقوله قال: فقوله: (12) وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا، قال: نحن الأمة الوسط ونحن شهداء الله على خلقه وحججه في
صفحه ۲۱