قَالَ جَدِّي: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ ﵁: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا﴾ [النبأ: ٣٨]، قَالَ: «الرُّوحُ حَاجِبُ اللَّهِ ﷿، يَقُومُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى وَهُوَ أَعْظَمُ الْمَلَائِكَةِ، لَوْ فَتَحَ الرُّوحُ فَاهُ لَوَسِعَ جَمِيعَ الْمَلَائِكَةِ فِي فِيهِ، وَالْخَلْقُ إِلَيْهِ يَنْظُرُونَ، فَمِنْ مَخَافَتِهِ لَا يَرْفَعُونَ طَرْفَهُمْ إِلَى مَنْ فَوْقِهِ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ ⦗٦٩٥⦘ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَائِشَةَ ﵂، وَعِنْدَهَا كَعْبٌ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، فَقَالَتْ: حَدِّثْنَا يَا كَعْبُ عَنْ إِسْرَافِيلَ، فَقَالَ: عِنْدَكُمُ الْقَلَمُ، قَالَتْ: أَجَلْ، وَلَكِنْ حَدِّثْنَا، قَالَ: " هُوَ مَلَكُ اللَّهِ ﵎، لَيْسَ ⦗٦٩٦⦘ دُونَهُ شَيْءٌ، جَنَاحٌ لَهُ بِالْمَشْرِقِ، وَجَنَاحٌ لَهُ بِالْمَغْرِبِ، وَجَنَاحٌ عَلَى كَاهِلِهِ، وَالْعَرْشُ عَلَى كَاهِلِهِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ ﵂: هَكَذَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ، قَالَ كَعْبٌ ﵀: «وَاللَّوْحُ عَلَى جَبْهَتِهِ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَمْرًا أَثْبَتَهُ فِي اللَّوْحِ»