[جواب عبدالله بن الحسين (ع) على الإمام الهادي (ع)]
إلى قوله عليه السلام:
أتتك الخيل معلمة عليها .... أسود يأنفون من المعاصي
وفتيان إذا سمعوا صريخي .... أجابوا مغضبين من الصياصي
أولئك حاشد وبنو بكيل .... أولو ضرب كأشداق القلاصي
وخولان الحماة وذو المساعي .... سيوفي المدركات لدى القصاص
وفي الأحلاف كل نهي وعز .... لدى الهيجاء غير ذوي مناص
أظن الناكثون بنقض عهدي .... وكانوا في الفجور من الحراص
بأني لم أشابه من علي .... خصال المكرمات لذي الخلاص
وأني لا يرام الضيم مني .... وأني المرتجى لذوي الخصاص
سأحكم بالقرآن على الأعادي .... وأدمغ من تطاول لانتكاص
أنا الحسني سيف الله حقا .... مذاع في الأداني والأقاصي
غضبت لخالقي وشهرت سيفي .... على أهل الدعارة والمعاصي
فأجابه أخوه عبدالله بن الحسين عليهم السلام بقصيدة منها:
سلوت عن المنازل والعراص .... وعن دار الأحبة والأقاصي
ومن بالفرع من ولد ومال .... ومن بالروض منهم والصياصي
بإبن أبي ومن تفديه نفسي .... من الأسواء طرا والمناصي
إمام للبرية أريحي .... بلا ظن أقول ولا اختراص
بطاعته فقد أصبحت أرجو .... من الرحمن ربي بالخلاص
إذا لمعت بوارقه بأرض .... أظل الموت فيها كالنشاصي
إلى قوله:
صفحه ۳۰