[قصيدته (ع) البائية - إذا المرء لم يجعل رضا الله ربه]
[مما قاله الإمام الهادي يحيى بن الحسين(ع)]
مما قاله الإمام الهادي إلى الحق المبين يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم عليهم أكرم التحيات والتسليم منقولا من سيرته المخطوطة بلندن
قال عليه السلام في قصيدته البائية:
إذا المرء لم يجعل رضا الله ربه .... أمام رضاه خاب من كل جانب
وآب حسيرا قد تهتك ستره .... ولم ينج من مستفظعات النوائب
ومنها:
وما زلت أغزوهم بحسن بصيرة .... ومعرفة مني بحرب المحارب
وأغشيهم الأنصار في حومة الوغى .... يريقون بالبيض الرقاق القواضب
وكل جري القلب ليث مهاجر .... ضروب بنصل السيف في الحق راغب
أغاروا من افاق البلاد لهجرة .... مقدسة يبغون خير المطالب
فجاسوا ديار الناكثين بنية .... مقانب حرب عبيت لمقانب
فأضحى كتاب الله يرضى بحكمه .... وقد كان مسخوطا بتلك الجوانب
وأوطأت من قد كان ضدا معاندا .... قليل التقى في العهد أكذب كاذب
وسرت إلى نجران في كل طالب .... لثأر كتاب الله أروع غاضب
جيوشا ليوثا حشوها الخيل والقنى .... وبيض تزيل الهام فوق المناكب
إلى قوله:
من العرب الأسد المداعيس بالقنا .... ومن عجم جم طوال الشوارب
ومن حي همدان وخولان جحفل .... ومن غيرهم مثل الأسود الغوارب
مراقيل نحو الضرب في ساحة الوغى .... إلى الموت أرقال الجمال المصاعب
يريدون وجه الله لا شيء غيره .... ويبغون ثأر المصطفى خير راكب إلى قوله في بعض أعدائه:
صفحه ۲۳