أهلي فلما صلى أمير المؤمنين (ع) صلاة الفجر خرج وخرجت معه ولم يبق في الكوفة بر ولا فاجر الا وقد خرج إلى النجف ثم قال الإمام (ع) إئت يا أبا جعفر بالأعرابي وصاحبه الميت وهو راجل بجنب القبة التي فيها الميت فأت به النجف ثم قال أمير المؤمنين (ع) جلت نعمته يا أهل الكوفة قولوا فينا ما ترونه منا وارووا عنا ما تسمعونه منا ثم قال (ع) أبرك يا اعرابي جملك ثم قال لتخرج صاحبك أنت وجماعة من المسلمين فقال ميثم فاخرج من التابوت عصب ديباج اصفر فاحل فإذا تحته عصب ديباج اخضر فاحل فإذا تحته بدنة من اللؤلؤ فيها غلام تم عذاره بذوائب كذوائب الحسنى قال (ع) كم لميتك هذا فقال أحد وأربعون يوما قال فما كان ميتته فقال الاعرابي ان أهله يريدون ان تحييه ليعلموا من قتله لأنه بات سالما وأصبح مذبوحا من اذنه إلى اذنه فقال (ع) ومن يطلب دمه فقال خمسون رجلا من قومه يقصد بعضهم بعضا في طلب دمه فاكشف الشك والريب يا أخا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب فقال (ع) قتله عمه لأنه زوجه بابنته فخلاها وتزوج غيرها فقتله حنقا عليه فقال لسنا نرضى بقولك فانا نريد ان يشهد الغلام بنفسه عند أهله من قتله فيرتفع من بينهم السيف والفتنة فقام (ع) فحمد الله تعالى وأثنى عليه وصلى على النبي (ص) ثم قال يا أهل الكوفة ما بقرة بني إسرائيل عند الله بأجل من علي أخي رسول الله (ص) وانها أحيت ميتا بعد سبعة أيام ثم دنا من الميت وقال إن بقرة بني إسرائيل ضرب ببعضها الميت فعاش واني لاضربه ببعضي لان بعضي عند الله خير
صفحه ۲۱