============================================================
مقدمة التحقيق ويبدو أن الناسخ غير عالم أو مختص في هذا الفن، فكثيرا ما يقع في أخطاء، فمثلأ يكتب: أحمد بن آبي داود، وهو معروف بلاأحمد بن آبي دؤاد" كما في المصادر كلها، أو يكتب : "المفضيلة" بدلأ من "المفضلية" أو : "الفضيلة" بدلا من "الفضلية". وهي أخطاء واضحة، متها ما هو مشار إليه في موضعه كما سترى: وأما ما كان في النسخة من طمس فإنا أشرنا إليه بثلاث نقاط متتالية (...) وتجنبنا تقدير الكلمات لاتمام المعنى؛ لأن التقدير تخمين قد يؤدي إلى إبدال نص المصنف إلى ما لا يقصده، أو ربما أدى إلى خطأ نحن لسنا بحاجة إلى ذلك.
وربما نقل المصنف عن كتاب هو مفقود مثل كتب المدائني(1)، فيصعب الرجوع إليها والاستفادة في تقويم النص.
ولذلك اكتفينا بقراءة النص، ولم نقم بتقدير ما جاء مطموسا، رجاء أن يكون اقرب إلى النص الصحيح ومراد المصنف.
واكتفينا بمقابلة المنسوخ على المخطوط فحسب، وأشرنا إلى نهاية كل صفحة من المخطوط برقمها بين حاصرتين 1).
ولم نقم بمقابلته على المصادر المطبوعة، إلا عند الضرورة.
كمالم نقم بتوثيق النقولات من المصادر المطبوعة خشية التطويل في الحواشي، وكتابنا هو مصدر متقدم ينقل عنه المتأخرون، كما أن بعض النقولات التي جاء بها المصنف مصادرها مفقودة.
(1) هو أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف المدائني (ت215 أو 224ه). ذكره ابن النديم (ص113)، ونسب إليه كتاب الخوارج (ص 115)، ولعل البلخي نقل أكثر أخبار الخوارج من هذا الرجل، قائلا قال المدائني بدون ذكر كتابه هذا.
صفحه ۳۹