وقال رضي الله عنه: ليس الشأن من غرب عليك بتستير أمر [بشريته)، إنما الشأن من
أظهر أمرها وأوصافها ، ثم أبدى لك آثار التخصيص عليها من مكنوناتها بإبداء الحق
تبارك وتعالى ذخائر الغيوب، وفي ذلك إشارة لفهم قوله تعالى: (قل إنما أنا بشر مثلكم
يوحى إلي ) .
وقال رضي الله عنه: العارف لا يبقى مع غير الله تعالى بحال [ولا يقف مع ما بدا له من
حق] - ومن وقف مع ما بدا له من الله تعالى إليه حجب بذلك.
وقال رضي الله عنه : رب شارب دواء نافع وهو في صورة الماء، ظن أنه ماء فشربه بالعادة،
فكان في ذلك شفاؤه من جميع أمراضه واعتدال صحة جسده، كذلك ربما عثر على الولي
الموصل للى حضرة الله تعالى - من [هو] من جنس عموم البشر، فينفعه تعالى
70
صفحه نامشخص