النطق بها، ويخفى في زمن كثير الأنوار.
وقال رضي الله عنه : إن نلت فسكنت بما نلت، فما نلت، لأن العطاء يحرك الأشواق إلى لقاء
المعطي، وإن نلت فهيجك العطاء، أو أزعج الشوق منك، فتلك بشارة على وجود
العطاء، قال العلماء: ليس لله على كافر نعمة.
قال رضي الله عنه : جلت الحقيقة أن تكون البشرية محلا لتلقيها، ولكن إذا أراد أن يوصلها
إليك انبسط سلطان شعاعها، ومهد في قلبك محلا لتلقيها، فبها وجدتها لا بك:
أعارته طرفا يراها بها
فكان البصير لها لطرفها
وقال رضي الله عنه : جلت الحقيقة أن يكون لها جزاء من المخلوقين، إنما يطلب جزاؤها من
56
رب العالمين:
صفحه نامشخص