بلغوا عني حجتي، وأوضحوا لعبادي محجتي ، وأنا أريحكم وأكفيكم، وأكتب
لكم ما لا تبلغونه بأعمالكم، ولا بمحاسن أحوالكم، وأنا الكريم الكافي ( أليس الله
بكاف عبده) .
وقال رضي الله عنه : كأن القياس أن أرباب القلوب والأنوار لا يظهرون لأهل الحجاب
وذوي الغفلة والأغيار، فأما إذا ظهروا لقضاء حق الله، ولإقامة حجج الله، ولإظهار
دين الله، فلا بد من الخفاء في ذلك الإظهار، ولا بد في ذلك البدو والإبداء من التحجب
والاستتار ، لظهور الوصفين، وقضاء حق الحالتين : (وربك يخلق ما يشاء ويختار)
تجرد يا جميل الوصف حتى
ترى ذاك الجمال بلا حجاب
وغب عن حال حسك واستمع
صفحه نامشخص