بعدا لهذا الأسلوب إذن! ولنختر غيره. أتؤثر الأسلوب الجزل المتين القديم؟
لا ولا! لأن الروايات إنما تكتب ليفهمها القوم ويستفيدوا منها مغزى بجانب التفكهة. أفنعكس عليهم تلك السنة الشريفة التي سنها النبي القرشي بقوله: أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم.
بعد هذا وذاك لم يبق إلا الأسلوب الوسط وهو الذي تكون بمقتضاه الألفاظ كلها فصيحة لكن سهلة، وتفكك الجمل تفكيكا يقرب مدلولاتها من الأفهام بمحاكاته لفنون المحادثات المستجدة من غير أن يفوتنا الالتفاف في ذلك التفكيك إلى أشتات ما صنع أدباء العرب من مثله لدواعي حال مخصوصة وإن لم يألفه جمهور الكتاب الاحتفاليين.
هذا هو الأسلوب الذي آثرته وأرجو أن أكون قد وفقت فيه بعض التوفيق، فتجتمع معه لهذه القصة مزيتان: إحداهما أنها تكون عربية فصيحة لولا الأعلام ولولا تشقيق الكلم على ترتيب المخاطبة بين الفرنجة قديما وحديثا والثانية أنها تمثل أقوال شكسبير حرفا بحرف ولفظة بلفظة مع مراعاة انطباق كل منها على الاصطلاح الديني أو الاجتماعي الذي لها عند القوم الممثلين فيصح أن تكون هذه التجربة مثالا للتعريب يحتذيه طلبة المدارس.
أشخاص الرواية
دوج البندقية.
برابنسيو:
أحد الأعيان.
أعيان آخرون.
غراتيانو:
صفحه نامشخص