عصفور در قفس
العصفور في القفص: كوميدي مصرية ذات أربعة فصول
ژانرها
أشخاص الرواية
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
أشخاص الرواية
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
صفحه نامشخص
العصفور في القفص
العصفور في القفص
كوميدي مصرية ذات أربعة فصول
تأليف
محمد تيمور
مثلتها فرقة الأستاذ عبد الرحمن رشدي لأول مرة بمسرح برنتانيا يوم الجمعة أول مارس سنة 1918.
أشخاص الرواية
محمد باشا الزفتاوي:
أحد باشوات الريف والد حسن، عمره 50 سنة.
حسن بك:
صفحه نامشخص
طالب ثانوي. ابن الباشا، عمره 19 سنة.
أمين بك:
مثال الوارث المسرف. ابن عم حسن بك، عمره 22 سنة.
محمود بك:
طالب حقوق. ابن خالة حسن بك، عمره 25 سنة.
فيروز أغا:
أغا السراي، عمره 45 سنة.
عزيزة هانم:
والدة حسن بك وزوج الباشا، عمرها 40 سنة.
مرجريت:
صفحه نامشخص
خادمة (كمريرة) سورية، عمرها 21 سنة.
وكان لأول مرة:
عمر وصفي:
في دور محمد باشا علي الزفتاوي.
سليمان نجيب:
في دور حسن بك.
محمد عبد القدوس:
في دور أمين بك.
أحمد علام:
في دور محمود بك.
صفحه نامشخص
أحمد زكي:
في دور فيروز أغا.
وكانت لأول مرة:
السيدة ميليا دبان:
في دور مرجريت.
السيدة إستر شطاح:
في دور عزيزة هانم.
الفصل الأول
(صالة في منزل محمد باشا علي الزفتاوي: أثاث مذهب فاخر وضع بغير نظام. مرآة على يمين المسرح، مكتب في الركن الشمالي عليه كتب، خوان صغير في الركن «اليمين» عليه كتاب دلائل الخيرات، خوان كبير في وسط المسرح عليه زهريات. نحن في الساعة الثالثة بعد ظهر يوم الجمعة ... باب في الشمال ... باب في الوسط ... باب في اليمين.) (عند رفع الستار ترى مرجريت ترتب بعض الأواني الصغيرة بجوار المرآة.)
المشهد الأول (عزيزة هانم - مرجريت ثم فيروز أغا)
صفحه نامشخص
عزيزة :
انت هنا يا مرجريت؟
مرجريت :
أيوة يا ستي!
عزيزة :
وبتعملي إيه؟
مرجريت :
برتب الصور جنب المرايه.
عزيزة :
وبدل سيدك الباشا سيباهم يرنم في الدولاب. أنا موش قلت لك ميت مره إنك تمسحي البقع اللي فيهم. بس شاطره ترتبي الصور والا إيه.
صفحه نامشخص
مرجريت :
مسحتهم النهاردة الصبح يا ستي.
عزيزة :
طيب أديني رايحه أشوفهم كمان شوية. البدل موجودين في الدولاب والبنزين عندك، وليه بقى الكسل ده. أنا عارفه إيه إللي مربط إيديك ورجليك!
مرجريت :
يا ستي قزازة البنزين فرغت بقى لها شهر، وكل ما أقول لهم يشتروا غيرها ما بيردوش.
عزيزة :
قلت لمين؟
مرجريت :
لفيروز أغا.
صفحه نامشخص
عزيزة :
وليه ما قلتليش، ومين اللي اشترى لك النهاردة بنزين؟ (تسكت مرجريت)
ما بترديش ليه؟ ... الله ما تردي.
مرجريت :
أنا اشتريت شوية النهاردة.
عزيزة :
إوعي تاني مرة تعملي كده. سامعة. لازم تبقي تطلبي مني الفلوس. ياللا خلصي شغلك قوام.
مرجريت :
حاضر يا ستي.
عزيزة :
صفحه نامشخص
أنا رايحة أقعد مع سيدك الصغير وابن أختي. سامعه ياللا قوام (تخرج من باب اليمين) . (مرجريت تبتدئ في إصلاح الصور والأواني. فيدخل فيروز أغا. ينظر إليها نظرة إعجاب، يبتسم ويقول):
فيروز :
بتعمل إيه يا مرجريت؟
مرجريت (مذعورة) :
مين انت؟ خضيتني يا باش أغا. إخص عليك.
فيروز :
برضو إخص عليك. برضو كده يا شيخ. برضو كده.
مرجريت :
ما إنت زعقت فيه كده على غفلة قمت اتخضيت.
فيروز :
صفحه نامشخص
طيب كنت عاوز أزعق فيك إزاي؟
مرجريت :
كنت اتكلم بشويش.
فيروز :
بشويش؟ لا. لا. مش ممكن. لازم يزعق.
مرجريت :
وليه؟
فيروز :
أهو كده. إحنا جنس سودانية. لكن ما شفتوش (كأنه يبحث عن شيء)
راح فين؟ رد. اخلص. راح فين؟ اكلم؟
صفحه نامشخص
مرجريت :
إيه هو اللي راح يا باش أغا؟
فيروز (يجول بنظره في الغرفة) :
فين؟ راح فين؟ أنا مش عارف دور معايه.
مرجريت :
إيه هو اللي راح؟ مش تقول.
فيروز (يبحث في أسفل الكراسي) :
ما فيش. بقولك دور معاي. سبحان الله عليك.
مرجريت :
موش تقول إيه اللي حدور عليه؟
صفحه نامشخص
فيروز :
دلائل الخيرات. أنا دورت عليه في كل أودة. حتى كمان دورت في أودة الباشا. لكن موش لاقيه. دور معاية دور.
مرجريت :
دورت عليها في أودتك؟
فيروز :
يا شيخ دور معاية. يمكن يكون مستخبي هنا والا هنا.
مرجريت (تراها) :
أهيه. أهيه. فوق الترابيزه.
فيروز :
فين؟ فين؟
صفحه نامشخص
مرجريت :
ع الترابيزة هناك.
فيروز (يذهب ويأخذها) :
الحمد لله رب العالمين. إن من يقرأ دلائل الخيرات مرة كل شهر بنى الله له في الجنة قصر كبير طوبه من فضه، وطوبه من ذهب. لكن قول يا مرجريت. فين حسن بك؟ هو مش عادته إنه يستنى هنا في الأودة دي ساعة العصرية؟
مرجريت :
قاعد مع ننته وابن خالته في الصالون الكبير. إنت نسيت إن النهاردة يوم الجمعة؟ (تتنهد)
مسكين حسن!
فيروز (يتنهد هازئا بها) :
مسكين حسن (يضحك) .
مرجريت :
صفحه نامشخص
بتضحك ليه؟
فيروز :
سبحان الله. حاجه كده جت في دماغي خلاني أضحك.
مرجريت :
لأ. بتضحك ليه؟
فيروز :
شايف يعني إن قلبك رقيق قوي عشان حسن بك.
مرجريت :
وقصدك إيه؟
فيروز :
صفحه نامشخص
ما تسألنيش أنا؟ اسأل (هازئا بها)
مسكين حسن بك.
مرجريت :
انت اتعديت الحدود يا باش أغا.
فيروز :
أنا ولا أنت؟
مرجريت :
زي ما تحسب. أنا بقول مسكين حسن. عشان إنه مسكين صحيح.
فيروز :
يا شيخ!
صفحه نامشخص
مرجريت :
مانتش مصدق والا إيه؟
فيروز :
لأ. موش مصدق.
مرجريت :
طيب حزر. أبوه بيديله كام في الشهر؟
فيروز :
عشرة. عشرين. ثلاثين. أربعين. خمسين. ستين جنيه أنا عارف.
مرجريت :
ستين. ستين. لكن ستين قرش.
صفحه نامشخص
فيروز :
بس يا شيخ بقى أنت بتهزر والا إيه؟ دي يا شيخ يروح السمغراف.
مرجريت :
مرة في الشهر.
فيروز :
كمان أنا شفتها في الجزيرة.
مرجريت :
ماشى على رجليه. إنت نسيت إن أبوه ما يهموش إلا جمع الفلوس.
فيروز :
صحيح. عندك حق. عشان إنت تعرف أسرار البيت دي أحسن مني. أنا بقى لي هنا شهرين بس إزاي بقى يعرف زيك.
صفحه نامشخص
مرجريت :
ده أبوه يا شيخ ما يعرفش إلا القرش بس. تعرف عمل إيه من مدة شهر؟ إشترى خاتم ألماز على كيفك يا باش أغا، وطرد الحاج بدوي علشان سرق رطل لحمة.
فيروز :
طيب وليه عنده خدامين، وكمريرات، وعربيات وأتمبيرات، وحاجات ومحتاجات؟!
مرجريت :
عشان يقولوا عليه غني يا سيدي. دي كلها مظاهر كدابة. فاهم، وتعرف مين ضحية كل ده. ابنه. ابنه المسكين. (تتنهد)
مسكين حسن.
فيروز :
لا، حقه يا مرجريت. إنت كده عما تتنهدي زي واحد يعني ميت في الحب خالص.
مرجريت (تجفل) :
صفحه نامشخص
وباحب مين؟
فيروز (يضحك ضحكة سودانية ) :
هئ هئ هئ هئ. تحب عيون ... (يقلدها)
مسكين حسن.
مرجريت :
يا سلام يا باش أغا؟ أنا أحبه؟ أنا الخدامه المسكينه الفقيره.
فيروز :
وهو الحب فيه غني وفقير؟ إنت كمان يعني حاجة على كيفك خالص.
مرجريت :
انت بتبصبص ولا إيه؟
صفحه نامشخص
فيروز :
وهو يعني حرام. إذا كنت أبصبص لك؟
مرجريت :
انت بتبصبص لي؟ بتحبني؟ (تقول هذا وتغرق في الضحك) .
فيروز (مندهشا) :
جرى إيه؟
مرجريت :
أنت بتحبنى؟ بتحب ... (تغرق في الضحك) .
فيروز :
جرى لك إيه؟
صفحه نامشخص