عرف وردی در اخبار مهدی
العرف الوردي في أخبار المهدي
ژانرها
وهذا الحديث ضعيف, وقد اعتمد أبو محمد بن الوليد البغدادي, وغيره عليه, وليس مما يعتمد عليه, ورواه ابن ماجة عن يونس عن الشافعي , والشافعي رواه عن رجل من أهل اليمن, يقال له : محمد ابن خالد الجندي, وهو ممن لا يحتج به, وليس هذا في ((مسند الشافعي)) , وقد قيل إن الشافعي لم يسمعه, وأن يونس لم يسمعه من الشافعي الثاني:أن الإثنى عشرية الذين أدعوا أن هذا هو مهديهم, مهديهم اسمه محمد بن الحسن, والمهدي المنعوت الذي وصفه النبي - صلى الله عليه وسلم - اسمه محمد بن عبد الله, ولهذا حذفت طائفة ذكر الأب من لفظ الرسول - صلى الله عليه وسلم - حتى لا يناقض ما كذبت, وطائفة حرفته, فقالت: جده الحسين, وكنيته أبو عبد الله, فمعناه محمد بن أبي عبد الله, وجعلت الكنية اسما, وممن سلك هذا (ابن طلحة)(¬1)في كتابه الذي سماه : ((غاية السول في مناقب الرسول)), ومن أدنى نظر يعرف أن هذا تحريف صريح, وكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , فهل يفهم أحد من قوله : (( يواطىء اسمه اسمي, واسم أبيه اسم أبي )) إلا أن اسم أبيه عبد الله , وهل يدل هذا اللفظ على أن جده كنيته أبو عبد الله, ثم أي تمييز يحصل له بهذا, فكم من ولد الحسين من اسمه محمد, وكل هؤلاء يقال في أجدادهم محمد بن أبي عبد الله, كما قيل في هذا, وكيف يعدل من يريد البيان إلى من اسمه محمد بن الحسن, فيقول اسمه محمد بن عبدالله , ويعنى بذلك أن جده أبو عبد الله, وهذا كان تعريفه بأنه محمد بن الحسن, أو ابن أبي الحسن , لأن جده علي, كنيته أبو الحسن أحسن من هذا وأبين لمن يريد الهدى والبيان, وأيضا فإن المهدي المنعوت من ولد الحسن بن علي, لا من ولد الحسين,كما تقدم لفظ حديث علي - رضي الله عنه -
الثالث: أن طوائف ادعى كل منهم أن المهدي المبشر به, مثل مهدي القرامطة الباطنية, الذي أقام دعوتهم بالمغرب, وهو من ولد ميمون القداح, وأدعوا أن ميمونا هذا هو من ولد محمد بن إسماعيل, وإلى ذلك انتسب الإسماعيلية, وهم ملاحدة في الباطن, خارجون عن جميع الملل, أكفر من الغالية كالنصيرية, ومذهبهم مركب من مذهب المجوس, والصابئة, والفلاسفة, مع إظهار التشيع, وجدهم رجل يهودي, كان ربيبا لرجل مجوسي, وقد كانت لهم دولة وأتباع, وقد صنف العلماء كتبا في كشف أسرارهم, وهناك أستارهم, مثل كتاب القاضي أبي بكر الباقلاني, والقاضي عبد الجبار الهمداني, وكتاب الغزالي, ونحوهم
وممن ادعى أنه المهدي ابن التومرت, الذي خرج أيضا بالمغرب, وسمى أصحابه الموحدين, وكان يقال له في خطبهم: الإمام المعصوم, والمهدي المعصوم, الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا, كما ملئت جورا وظلما ))
صفحه ۱۷۵