187

عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد في إعراب الحديث

عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد في إعراب الحديث

پژوهشگر

سلمان القضاة

ناشر

دار الجيل

سال انتشار

۱۴۱۴ ه.ق

محل انتشار

بيروت

غيرك، واحد، وأنه لا أحد منهم يقول: إنّ (سوى) عبارة عن مكان أو زمان، وما لم يدل على مكان أو زمان فبمعزل عن الظرفية.
والثاني: أنّ من حكم بظرفيتها حكم بلزوم ذلك، وأنها لا تتصرف، والواقع في كلام العرب شعرًا ونثرًا خلاف ذلك: فإنها قد أضيف إليها، وابتدئ بها، وعمل فيها نواسخ الابتداء وغيرها من العوامل اللفظية، فمن ذلك قول النبي ﷺ: (سألت ربي أن لا يسلط على أمتي عدوًا من سوى أنفسهم)، وقوله ﵇: (ما أنتم في سواكم من الأمم إلاّ كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود). وقول الشاعر:
وكلُّ من ظنَّ أن الموت مخطِئُهُ ... معلُّلُ بسواء الحقّ مكذوبُ
ومن الإسناد إليها مرفوعة بالابتداء قول الشاعر:
وإذا تباع كريمة أو تشترى ... فسواك بائعُها وأنتَ المشتري
وقال آخر في رفعها بليس:
لئِنْ تَكُ ليلى ليس بيني وبينها ... سوى ليلةٍ إني إذًا لصبورُ
وقال آخر في نصبها بإنّ:

1 / 252