الناحية الشرقية من مقبرة باب سهام. معروف مشهور وبتبرك عنده. ولما توفي في التاريخ المذكور خلفه ابنه أحمد. وكان فقيهًا مبرزا فرأس ودرس إلى أن توفي يوم الجمعة تاسع ربيع الآخر من سنة أربع وستين وستمائة. ومن تلامذته إبراهيم بن علي القلقل بقافين مكسورتين بينهما لام ساكنة. وكان فقيهًا محققًا جليل القدر وله فتاوى تدل على فقهه وسعة عمله. لوزم على تدريس المنصورية بزبيد. فامتنع فرسم عليه. فأقام في ارسم أيامًا. وكان من اجل الفقهاء قدرًا. واليه تنسب القرية المعروفة بجمل القلقل غربي مدينة زبيد قاله الجندي والله أعلم. وتوفي الفقيه العالم أبو محمد عبد الله بن زيد مهدي العريقي من العروق أيامه وهي قرية قريبة من حصن السدف؟ وهي بضم الهمزة وفتح الياء المثناة من تحت ثم ألف ثم ميم مفتوحة وآخره هاء كان فقيهًا دقيق النظر ثاقب الفطنة اتضح له في بعض المسائل ما لم يتضح لغيره. فلم يقلد فيها أمامه. فأنكر عليه علماء وقته إذ لم يطيقوا الإنكار على غيره ممن يقول بقوله كأحمد وداود وكانوا يعظمونه ويثنون عليه. وكان مشهورًا بالعلم والصلاح والأصول وكان جيد الفقه. توفي في السنة المذكورة في جامع الصردف متعكفًا. وكان كثير الاعكتاف به بعد خلو الصردف من الساكن. وفيها توفي الفقيه أبو سعيد محمد ابن أحمد بن مقيل الذي كان فقيهًا فاضلًا تفقه بابيه وهو أحد مدرسي المدرسة المنصورية بالجند. وتفقه به جماعة من أهلها وأعاد إلى بلده فتوفي بها في السنة المذكورة وقبر إلى جنب فبر أبيه والله أعلم. وفي سنة إحدى وأربعين تسلمك السلطان نور الدين جبل خفاش وهو من معاقل اليمن المشهورة في الجهلية والإسلام. وفيها توفي الفقيه الفاضل عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن زكريا في بداية الأمر ثم تلميذه وابن عمه محمد بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن زكريا. فلما توفي محمد بن يوسف خلفه في التدريس هو وأخوه عبد الله بن محمد بن إبراهيم. وكانت وفاة الفقيه عبد الرحمن في السنة
1 / 72