ومن ذلك أن العباس بن مرداس لما تعجب من كلام.........وإنشاده الشعر الذي ذكر فيه النبي صلى الله عليه وآله، فإذا بطائر سقط، فقال: يا عباس تعجب من كلام ولا تعجب من نفسك أن رسول الله صلى الله عليه وآله يدعوك إلى الإسلام وأنت جالس، فكان سبب إسلام العباس.
ومن ذلك: ما روينا أن النبي صلى الله عليه وآله أخذ حمارا من خيبر، فقال له النبي صلى الله عليه وآله: ((ما اسمك))؟ فقال الحمار: عفار يريد بن شهاب بن ...قال: ((ولمن كنت))؟ قال: ليهودي كنت أعثر به عمدا، فكان يسيء إلي ويجيع بطني، ويضرب ظهري، فقال له صلى الله عليه وآله: ((هل لك من أرب)) قال: لا، قال: ((فلم))؟ قال: لانني حدثني أبي عن جدي عن آبائه أنه ركب نسلنا سبعون نبيا، وآخر نسلنا يركبه نب، فقال له: محمد لم يبق من نسل جدي غيري، ومن......غيرك، قال له: ((قد سميتك..........))، قال: لبيك يارسول الله.
وفي بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وآل كان يأمره إذا طلب أحد من أصحابه......الذي هو له صلى الله عليه وآله فضرب الباب ....عنهم.
ومن ذلك الناقة التي نطقت بالشهادة أنها لصاحبها ملك وأنه ما سرقها، ثم أقول موضحا ومؤكدا لما تقدم أن الكلام قد سمع من الجماد.
ومن ذلك: ما رويناه عن ابن عمر أنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله في سفر فدنى أعرابي، فقال: ((يا أعرابي أين تريد))؟
قال: إلى أهلي.
قال: ((فهل لك إلى خير))؟
قال: وما هو؟
قال: ((تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله)).
قال:..........لك على ما تقول.
قال: ((هذه الشجرة السمرة وهي بشاطئ الوادي فادعها فإنها تجيبك)) فدعاها فأقبلت تحد الأرض حتى قامت بين يديه، فاستشهدها ثلاثا، فشهدت كما قال، ثم رجعت إلى مكانها.
صفحه ۹۷