قال: وكأنما أمشط من عقال ، قال الرجل : اعطوني عليه جعلا [20- ] فقلت : لا يأكله حتى أسال رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] فساله فقال: كل من اكل ترقية باطل فقد أكلت ترقية جن وفي بعضها أن جارجة ابن الصلت روى أن عمه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] ثم أقبل راجعا من عنده فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد فقال أهله : إنا حدثنا أن صاحبكم هذا قد جاء بخير فهل عندك شيء تداويه0 فرقيته بفاتحة الكتاب فبرأ فاعطوني مائة شاة وأتى نحونا مضى وسميت بالكنزل لما عد لقارئها من الثواب العظيم وتدخر بها من العذاب الأليم .
روينا عن النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] انه قال : " إن القوم ليبعث عليهم الله العذاب حتما مقضيا فيقرأ صبي من صبيانهم في المكسب : الحمد لله0 رب العالمين فيسمع الله ويرفع عنهم بسببه العذاب أربعين سنة " .
وقد روى عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : نزلت الفاتحة من كنز تحت العرش وسميت الصلاة لما روينا عن النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] انه قال : قال الله عز وجل قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل فسره صلى الله عليه وآله [وسلم] بقول العبد الحمد لله رب العالمين يقول الله تعالى :حمدني عبدي يقول العبد : الرحمن الرحيم : يقول الله : أثنى علي عبدي ، يقول العبد : مالك يوم الدين ، فيقول الله مجدني عبدي ، يقول العبد: إياك نعبد وإياك نستعين ، يقول الله بهذ الآية بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، يقول العبد : إهدنا الصراط المستقيم إلخ هؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل وسميت بعلم المسألة لأن الله تعالى علم عبده كيفية السؤال في وهو أن الذي يسأل يبداء بالثناء على الله تعالى ثم يسأل .
صفحه ۳۰