......ولكن ليس للدنيا فلاح........ ...
الخشوع: الخضوع يقال: خشع واختشع أنبأ الله بأن المؤمنين ظافرون بالفوز والبقاء والنعيم والسرور، والمؤمنون منهم الذين أدوا الواجبات، وتجنبوا المقبحات، ولصلاتهم حافظون: أي محافظون عليها مع أنهم خاشعون في حال أدائها لا تلهى نفسه ولا تشتغل جوارحه كما روينا عن النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] أنه رأى رجلا يعبث بلحيته في صلاته فقال صلى الله عليه وآله [وسلم]:" أما هذا فلو خشع قلبه خشعت جوارحه". لم تكرر تكريرا عاريا عن فائدة بل أخبر تعالى أنهم خاشعون في حال أدائها، ومع ذلك فهم محافظون عليها غير [......ص108 ] في المحافظة عليها على أية حال فقد جمعوا الخصلتين هذه هي الصلاة المأمورة بها؛ فأما من هدر صلاته لا يعلم كم أدى ولا يفهم ما قرأ بل هو في أودية هائم يقرط ماله قراريط، ويحسب درهمه فلو شاء فهو بري من أداء الصلاة المأمورة بها روينا عن النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] أنه قال:" لما خلق الله عز وجل جنة عدن وخلق فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر قال لها: تكلمي قالت: قد أفلح المؤمنون ثلاثا، ثم قالت: أنا حرام على كل بخيل ومرائي".
فضلها: عن الإمام المرشد بالله- عليه السلامه- عن أبي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم]:" ومن قرأ سورة المؤمنين بشرته الملائكة يوم القيامة بالروح والريحان، وما تقر به عينه عند نزول ملك الموت".
وفي (الكاشف) بالإسناد المتقدم قال جار الله -رحمه الله- وروى أن أول سورة قد أفلح وآخرها من كنوز العرش من عمل بثلاث آيات من أولها واتعظ بأربع آيات من آخرها فقد نجا وأفلح.
صفحه ۱۵۲