روينا عن أمير المؤمنين عليه السلام: أن الكرسي خلق من خلق الله تعالى [8 ] ............ قوايم، كل قائمة من الكرسي طولها مثل السموات السبع والأرضين السبع، وهو بين يدي العرش ويحمل الكرسي أربعة أملاك لكل ملك أربعة وجوه أقدامهم في الصخرة التي تحت الأرض السابعة السفلى، مسيرة خمسمائة عام، ملك على صورة سيد البشر أدم عليه السلام وهو يسال الله تعالى للآدميين الرزق والمطر من السنة إلى السنة، وملك على صورة سيد السباع وهو الأسد سأل الرزق للسباع من السنة إلى السنة، وملك على صورة سيد الأنعام، وهو الثور وهو يسأل الله تعالى للأنعام الرزق من السنة إلى السنة، وعلى وجهه عصابة منذ عبد العجل من دون الله، وملك على صورة سيد الطير وهو النسر يسأل الله تعالى الرزق للطير من السنة إلى السنة.
وروينا من طريق أبي ذرعن النبي صلى الله عليه وآله أن سأله أي آية أنزل الله عليك أعظم؟
قال: ((آية الكرسي)) ثم قال:(( يا أبا ذر ما السموات السبع مع الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة)).
ومما يؤكد ما روينا أن وفد بني تميم وفدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وقصتهم تأتي في الحجرات إن شاء الله تعالى مختصرة إلا أن المقصود أمر ثابت بن قيس بن الشماس أن يخطب لما خطب خطيبهم، وهو عطارد بن حاجب فقام ثابت فقال: الحمد لله الذي السموات والأرض خلقه، مضى فيهن أمره ووسع كرسيه علمه ولم يكن شي قط إلا من فضله، ووجه الإستدلال بما حكيناه من خطبته أنه اثبت كرسيه غير العلم بمحضر من النبي صلى الله عله وآله وعلم منه.
وقد روينا أن في بعض الأثار بين حملة العرش وحملة الكرسي سبعين حجابا من ظلمة، وسبعين حجابا من نور غلظ كل حجاب مسيرة خمسمائة سنة، لو لا ذلك لاحترقت حملة الكرسي من نور حملة العرش، وفي البحث أنظار تدق وتطول .
صفحه ۱۳