قال أبو إسحاق: أخبرناه باقر بن راقم بن محمد بن عبد الجبار بن محمد بن عبد الله بن شاذان عن الحسين بن زيدك، عن موسى بن إسماعيل الجبلي عن ميسرة عن عبد ربه عن جعفر بن محمد.
وبه عنه عن جعفر بن محمد عليه السلام قال: أن العرش أخوف الخلق من الله وأن بعض [6] الألسين لتنطبق بهذه الكلمات: أعوذ بالله من غضب الله، أو أعوذ بالله من سخط الله أعوذ بالله من نقمة الله/ اعوذ بالله من كيد الله.
قال أبو إسحاق أخبرني باقل بن أرقم قال: ثنا محمد بن عبد الله ثنا الحسين بن زيد، نا موسى بن إسماعيل نا مسرة بن عبد ربه، عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليه السلام قال: أن الله تعالى لما نظر إلى الجوهرة جمدت فصارت جوهرة حمراء نظر إليها ثانية فذابت وارتعدت من خوف ربها، ثم نظر الثالثة فصارت ماء، ثم نظر إليها الرابعة فجمد، فخلق الله من النصف العرش ومن النصف الماء، ثم تركها على حالها فهي ترعد إلى يوم القيامة.
وعن أبي إسحاق قال: راويا عن كعب الأحبار: أنه لما خلق الله العرش قال: لن يخلق الله خلقا أعظم مني، فطوقه بحية ........للحية سبعون ألف جناح، للجناح سبعون ألف ريشة في كل ريشة سبعون ألف وجه، في كل وجه سبعون ألف لسان يخرج من أفواهها كل يوم من التسبيح عدد قطر الماء وورق الشجر وعدد الحصى والثرى وعدد أيام الدنيا وعدد الملائكة اجمعين، فالتوت الحية بالعرش، فالعرش إلى نصف الحية.
وعنه قال رسول الله: ((رأيت ليلة اسري بي في علم ساق العرش الأيمن مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته به))، قال رواه سعيد بن جبير عن أبي الحمراء خادم النبي صلى الله عليه وآله أن قيل أنكم وصفتم خلقا عظيما، وقد قال عز وجل: {ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية}.
قلت: الثمانية الحاملون لم يحك تعالى من هم ولاكم، وهل هم ألوف أو أحاد أوصفوف.
صفحه ۱۰