عنوان الزمان في تراجم الشيوخ والأقران
Unwan al-Zaman fi Tarajim al-Shuyukh wa-l-Aqran
ژانرها
- 282 - عبد الرحمن بن محمد بن حسن بن سعد بن محمد بن يوسف بن حسن ، القاضى زين الدين ابن القاضى ناصر الدين بن الفاقوسى الأتى ذكر والده وأخيه ولد ليلة الأحد حادى عشرين من ربيع الأخرسنة ست وتمانين وسبعمائة بالقاهرة ، وحفظ القرأن على الشيخ فخر الدين الضرير تجويدا ، و الفية ابن مالك ، وحضر دروس الشمس الغمارى فىي النحو ، وحبب إليه علم التعبير وأدمن مطالعة كتبه والاجتماع على أهله ، فمهر فى ذلك بحيث فاق أهل هذا الفن على قلتهم . وحج سنة تسع وثمانمائة وزار القدس ، وسافر إلى حلب فما دونها ، ودخل تغر إسكندرية ، وطوف بلاد الصعيد .
حدثنى ختنى محمد بن علم الدين محمد السنباطى أنه أخبره ، أن شخصا قص عليه أنه رأى فى يده الواحدة رغيفا ، وفى الاخرى فرصا وهو يأكل من كل منهما، فسأله : هل عبره لك أحد فأخبره أن يعض المعبرين قال له : إنه يحصل له رزقان أحدهما أكبر من الأخر قال : فقلت له : اقنع بما قال لك هذا المعبر فسالنى أن أعبره ، والح على فامتنعث ، فاتانى بمصحف في كمه وأقسم على به لتخبرنى . فقلت له : خبزك بنت ، وأنت تزنى بها . فقال : أنا استغفر الله من ذلك وأتوب إليه. وحدثنى ختنى أيضا ، أن أمه رأت أن اشخصا من أقاربهم قلعت عينه ، وكأن غائبا في الحجازحال الرؤيا ، فعبره الفاقوسى أنه يذهب له مال . فلما عاد أخبرهم أن ناقته ذهبت سمع على الشامي والحلاوى جزء الأنصارى ، والقوائد بأخره بقراءة حافط العصر قاضى القضاة الصدر المناوى ، وكذا أخوه المحب ، وسمع على الجمال الحلاوي وحده جميع مشيخة ابن بنت الجميزى ، وسمع على قاضي القضاة الصدر المناوي جميع نسخة إبراهيم بن سعد . قرأت عليه جزء أمة الله مريم بنت أبى القاسم الفرشى ، تخريج الحافظ أبى الحسين القرشى بسماعة له على الجمال الحلاوى ، كما فى أخيه سواء مات فى رمضان سنة أربع وستين وتمانمائة بمنزل أبيه من ذرب السلسلة قرب الصالحية من القاهرة]
-283 - عبد الرحمن بن محمد بن سلمان بن عبد الله ، زين الدين ابن الإمام أقضى القضاة شمس الدين بن الخراط ، الأديب البارع أحد شعراء العصر ، المروزى الأصل ثم الحموى المولد الحلبى المنشا .
ولد سنة تسع وسبعين وسبعمائة بحماة ، ونشا فى حلب . أجاب عن قصيدة وردت فى أيام الأشرف برسباى من بلاد الغرب ، يستغيتون فيها من الفرنج ويستنصرون عليهم ، فقال : [الطويل] دعا نصرنا فى الشرق غرب مجاهد أجابته بالهند الرجال الأماجد بلبيك لا قاك المطاعن ناصرا وسعديك وافاك الصريخ المساعد نداء لشكواه ترق جلامد وحرب لبلواه تذوب الجوامد ثباتا فسيف الكفرفى الكفر ذاهب وصبرا فسيف الله والله خالد فبشراك إن الجيش وافوا إليكم وإن لواء النصل بالنصر وافد تجلد قليلا للجهاد قإنه ستاتى سيوف في عذاك تجالد منها رجال صناديد بها وصغيرهم سروج المذاكى والسيوف وسائد منها أسود نزال والذوابل غابها إذا هى كرت والأعادى طرائد أسود سقت بالسصر ماء منية عداها كأن السمر منا أساود سحائب تزجيها رياح جيادها بماء المنايا : بارقات رواعد زياح جياد تحمل النصب في الوغى رواكض تردى الأسد وهى رواكد محاريب فيها للذما صور الدمى لها بالظبى دم العداة سواجد
منها ، تجاروغى فيها مغارم روحهم مغانم تحلو والمنايا فوائد قسيهم موتورة فىي عدوهم كذاك صدور المرهفات حواقد منها ، أعدهم الله العلى لنصره على الكفر حتى عد بالألف واحد منها : هزبر طويل الباع قائم سيفه يقد به ليت السما وهو قاعد يفجر لأمات العدا بقناته فهذى عصا موسى وتلك الجلامد يسعر نار الخرب في سوفها لهم فتنفق بالسيف النفوس الكواسد منها ،: عليكم يدل الأصل والفصل والندىي وغر المساعي والثنا و المحامد ونحن حماة الدين من كل كافر نجالد عنه بالظبا ونجاهد وخير حياة المرء موت شهادة بذاك كتاب الله في الخلق شاهد فمن دون نيران الصوارم جنة ال خلود بها ظل الشهادة بارد فصبرا فأمر الله في الخلق نافذ وأمر سواه لا محالة نافذ بسطنا لكم كف الثريا بغربها على الموت في ذات الإله نعاهد منها سنبعثها تحت الكماة مقانبا لها النصر والتوفيق حاد وقائد فقل لبنى التثليث لا شك جمعكم سيفنيه من فوق السموات واحد منها ، ونار الوغى شبت بماء سيوفنا فلا عجب من ذا وشابت ولائد منها ، فأندلس دار تقادم عهدها وفيها لا نصار النبى معاهد
منها هي الساعة العظمى وأنتم بنانها ولولا بنان الكف ما اشتد ساعد منها بغرناطة غار العدى لامتناعها وقد ناطها بالله والدين ماجد سياتى إليها للجهاد مناجز ويدخلها من باب نجد مناجد وتخفق فى باب البنود لجيشنا بنود لها الرحمن بالنصر عاقد فهمنا الذىي عددتموه وما جنى عليكم عدو للإله معاند وإن ضل فى ليل المقاصد شارد هداه إليكم من شذا الجود راشد طيور سهام من نحور عدائنا أرتنا مياها ما رأتها الهداهد عليكم سلام الله قبل ورودنا سلام رضى يحيى به الفضل خالد لكم خير خلق الله بالفضل شاهد فليس لكم بعد الشهادة جاحد ولا تسمعوا قول العدو فعندنا إذا عظم المطلوب جل المساعد [ مات بالقاهرة يوم الإثنين مستهل محرم سنة أربعين وثمانمائة ] -284- عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن سعد بن أبى بكر بن مصلح بن أبى بكر ، القاضى زين الدين ابن قاضي القضاة شمس الدين بن الديرى ، القدسى ثم المصرى الحنفى ، أخو سعد الدين المتقدم ، وشمس الدين الأتى لأبيهما .
ولد فى رجب سنة ست غشرة وثمانمائة تقريبا بالقدس ، ثم ولى أبوه قضاء مصر فنقله إلى القاهرة ، ثم خرج عنه ، ثم أعيد للنظر فى سنة أربع وخمسين عن ابن محاسن واستمر إلى أن مات ليلة السنبت رابع ذي الحجة سنة ست و خمسين وتمانمائة بعلة البطن ، رحمه الله . فقرا بها القرآن ، وحفظ الكنز فى الفقه ، والمنارفي أصوله ، والحاجبية فى النحو، والتلخيص فى المعانى والبيان . وبحث في هذه العلوم فأخذ النحو
عن أخيه الشيخ سعد الدين ، وعن الشهاب الإبشيطى ، والشيخ عبد السلام البغدادى وغيرهم ، والاصول عن أخيه والشيخ عبد السلام، والفقه والمعانى والبيان عن أخيه وشارك فى الفنون ووصف بالبراعة ، ونظم ونثر ، وعرف بين الأدباء ، وأثنى على شعره حافظ العصر وغيره ، وناب فى القضاء عن أخيه .
أنشدنى من شعره كثيرا ، منه ما أنشدناه في أواخر ذى القعدة سنة ست وأربعين وثمانمائة في منزله من الجبانة قرب المؤيدية في عودية - عودية تلبس العودى قلت لها - خافى الإله واعى حال مجهودى فلحظك السيف ظبا . . وما كفاك ذاك إلى إن جشت بالعود وكذلك يخاطب زوجته ، ويشير إلى المقام الناصرى محمد ولد مولانا السلطان الملك الظاهر جقمق عز نصره .
ولما أيت عرى القرى خوف ضيعه وقالت يد الأشراف تفضى إلى الفقر فقلت لها : قذ صرت فى ظل مالك أمنت به ما ذمت فى كهفه فقرى [مات بالقدس ليلة السنبت رابع ذى الحجة سنة ست وخمسين] -285- عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد ، أبو ذر ، زين الدين المصرى الحنبلى المعروف بالزركسي الإمام العالم ابن الشيخ الإمام العلامة شمس الدين نزيل خانقاه شيخون ، ومدرس الحنابلة بالأشرفية المستجدة بالحريربين من القاهرة .
صفحه نامشخص