عنوان التوفيق في قصة يوسف الصديق
عنوان التوفيق في قصة يوسف الصديق
ژانرها
في هذا الجو المتشبع بالتآخي والتسامح بين المسلمين والأقباط، ولد تادرس وهبي بحارة زويلة بالقاهرة عام 1856،
3
وفي الخامسة من عمره التحق بمدرسة الأرمن بالأزبكية، فتلقى فيها مبادئ اللغة الفرنسية ودرس اللغة الأرمنية. وفي العاشرة من عمره التحق بمدرسة الأقباط الكبرى بالأزبكية، فتعلم فيها اللغتين العربية والإنجليزية. ثم تقدم للامتحان النهائي، وكان يرأس لجنة الامتحان رفاعة رافع الطهطاوي. وقالت صحيفة الوقائع المصرية في 5 / 3 / 1872:
صار افتتاح الامتحان الذي ميز فيه تادرس أفندي وهبي بين الأقران، وأشير إليه في بالبنان. وكان امتحان هذا التلميذ في اللغة العربية والمنطق والبيان، واللغة الفرنساوية والإنجليزية، والهندسة واللغة الطليانية. فأحسن في كل هذه الإجابة، وظهرت عليه إشارات النجابة.
4
وبعد أن تخرج من المدرسة، عمل مترجما بنظارة المعارف، ودرس اللغة القبطية على يد برسوم الراهب. كما التحق في هذه الفترة برواق الأقباط بالأزهر الشريف،
5
حيث درس كثيرا من العلوم العربية والدينية، مثل الحديث والفقه والقرآن الكريم، الذي حفظه كاملا، فكان أول قبطي مصري حامل للقرآن الكريم في العصر الحديث. بعد ذلك ترك تادرس وهبي خدمة الحكومة، وعمل مدرسا للغتين العربية والفرنسية بمدرسة الأقباط بحارة السقائين ثم ناظرا لها، حتى أحيل إلى المعاش عام 1916، ومات عام 1934 عن عمر يناهز الثامنة والسبعين.
6
وعندما مات رثاه صديقه عزيز بشاي بقصيدة مطلعها:
صفحه نامشخص