عنوان التوفيق في قصة يوسف الصديق
عنوان التوفيق في قصة يوسف الصديق
ژانرها
ونفهم من هذا الكلام، أن تادرس وهبي عاصر هذه الأحداث، وربما شاهدها بنفسه، على اعتبار أنه من كتاب المسرح. فقد تحدث عن افتتاح الأوبرا بمناسبة افتتاح قناة السويس، وعن تمثيل أوبرا عائدة، وسخاء الخديوي إسماعيل على ملحنها الموسيقار فردي. ثم تحدث عن الرائد المسرحي العربي الأول مارون النقاش، ثم تحدث عن أول من أنشأ مسرحا عربيا في مصر وهو سليم النقاش بمساعدة أديب إسحاق، وهما من الشوام، ثم تحدث أخيرا عن عبد الله النديم كمسرحي مصري. وهنا يظهر السؤال المهم ... أين يعقوب صنوع من هذا كله؟!
أين صنوع الرائد المسرحي المصري ... كما يقال؟! أين صنوع الذي دافع عنه الأدباء والعلماء دفاعا مستميتا؛ كي يغرسوا جذوره الواهية في عقولنا وثقافتنا! أين صنوع الذي كتبت عنه عشرات الكتب والرسائل الجامعة، ومئات الدراسات والمقالات؟! أين صنوع أكذوبة المسرح المصري؟! ألا يعتبر عدم ذكر تادرس وهبي - كشاهد عيان - لأي نشاط مسرحي يذكر ليعقوب صنوع دليلا جديدا، يضاف إلى الأدلة المذكورة في كتابي «محاكمة مسرع يعقوب صنوع»؟! مجرد سؤال!
1 (1) الكتاب المنشور
لم يبق أمامنا إلا الحديث عن كتاب «عنوان التوفيق في قصة يوسف الصديق»، المنشور في هذا الكتاب، والمشتمل على مسرحية «يوسف الصديق»، وهو كتاب نشر عام 1885، وتم طبعه في المطبعة الإعلامية، وبعض الملازم طبعت في مطبعة مرآة الشرق المصرية. وأول ملاحظة لنا على هذا الكتاب، أن تادرس وهبي نشره بعد الحصول على ترخيص خاص من قلم المطبوعات بنظارة الداخلية، تبعا للعبارة الموجودة على الغلاف!
وقلم المطبوعات هذا، هو الجهة الرسمية بنظارة الداخلية للقيام بمراقبة المطبوعات والإعلانات والمسرحيات قبل وبعد تمثيلها، وذلك بناء على قانون المطبوعات الذي أصدره الخديوي توفيق عام 1881.
2
وعلى ذلك يعتبر هذا الكتاب من أوائل الكتب المطبوعة في مصر، التي خضعت للرقابة! حيث إنه كتاب يتعرض إلى قصة النبي يوسف عليه السلام، وبه مسرحية عنه ستعرض أمام الجمهور!
غلاف كتاب عنوان التوفيق في قصة يوسف الصديق عام 1885.
أما تصدير الكتاب، فقد كتبه علي بك فهمي رفاعة رافع الطهطاوي.
3
صفحه نامشخص