عنوان التوفيق في قصة يوسف الصديق
عنوان التوفيق في قصة يوسف الصديق
ژانرها
والسعد بين جبيننا
والحب يجمع بيننا
ويزيد في تمكيننا
ثم فوق إلينا الزمان سهام غدره عن قوس مكره، فعاد ضياؤنا ظلاما، وارتواؤنا أواما، وسعودنا نحوسا، وابتسامنا عبوسا، وخزائن أموالنا أفرغ من فؤاد أم موسى، فارتحل صاحبي من تلك الأنحاء، إلى بعض أقطار شاسعة الأرجاء، بيد أنه رآه مركزا للاختلال ، متأصلة في أرضها جرثومة الضلال، فأحب أن يعقد له فيها لواء رئاسة، وتراءى له أن مفاوضة رجال السياسة من الكياسة، فنظروا إليه نظرة المريض إلى طبيبه، أو المحب إلى حبيبه، ثم قاموا بنصره، وأجمعوا على شد أزره، وولوه عليهم أميرا، وأوعزوا إليه بأن يجعل له من أهله وزيرا وسميرا.
لا تصلح الناس فوضى لا سراة لهم
ولا سراة لمن جهالهم سادوا
فأرسل لي بالحضور طبق عادته، وكأن أولئك القوم اطلعوا على إرادته، فلبيت دعوته بقلب فرح وصدر منشرح.
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما
يظنان كل الظن أن لا تلاقيا
ولم آل جهد في إنجاز مآربه، واستنباط أسرار غرائبه ورغائبه، حتى تفجرت بها عوارف المعارف عيونا، وتوفرت فيها أسباب الرفاهية فقرت بها الأهالي عيونا، وصارت محط رحال الفضلاء، وموئل القصاد والنبلاء، تزجي الركائب إلى حرمها الآمن من كل واد، وترجى الراحة من راحة عميدها الذي هو نعم العماد، ولم يزل الشوق إلى الوطن الأول كامنا في الصدور، نود لو تظهره من حيز الخفاء عجائب المقدور:
صفحه نامشخص