317

عنوان الدراية في من عرف من العلماء في الماءة السابعة ببجاية

عنوان الدراية في من عرف من العلماء في الماءة السابعة ببجاية

ویرایشگر

عادل نويهض

ناشر

منشورات دار الآفاق الجديدة

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٩٧٩ م

محل انتشار

بيروت

١٠٣ - أبو علي حسن بن الفكون
-أول القرن السابع الهجري-
ــ
ومنهم، الشيخ الفقيه، الكاتب الأديب البارع، علي حسن بن الفكون من الأدباء الذين تستظرف أخبارهم، وتروق أشعارهم. غزير النظم والنثر، وكأنهما أنوار الزهر. رحل إلى مراكش وامتدح خليفة بني عبد المؤمن وكانت جائزته عنده من أحسن الجوائز.
وله "رحلة" نظمها في سفرته من قسنطينية إلى مراكش، ووافق في مقامه بمراكش طلوع الخليفة لزيارة قبر الإمام المهدي ﵁ فنظم في ذلك.
وله ديوان شعر، وهو موجود بين أيدي الناس ومحبوب عندهم.
وهو من الفضلاء النبهاء، وكان مرفع المقدار، ومن له الحضوة والاعتبار. وكان الأدب له من باب الزينة والكمال، ولم يكن يحترف به لإقامة أود أو إصلاح حال. واصله من قسنطينة من ذوي بيوتاتها، ومن كريم اروماتها. وتواشيحه مستحسنة ومن مليح شعره:-
دع العراق وبغداد وشامها ... فالناصرية ما أن مثلها بلد
بر وبحر وموج للعيون به ... مسارح بان عنها الهم والنكد
حيث الهوى والهواء الطلق مجتمع ... حيث الغنى والمنى والعيشة الرغد

1 / 334