![image filename](./1171Shubrawi.CunwanBayan.pdf_page_115.png)
البخل والجهل مع التواضع ، خير من العلم والسخاء مع الكثر. فيا لها من حسنة غتطت على سيئتين، ويا لها من سية غتلث على حستتين.
كفى بالتجارب تأديبا، وبتقلب الأيام عظة .
من قرب السفلة وأدناهم، وباعد ذوي الفضل وأغضاهم، استحق الخذلان، واستوجب الهوان.
من منع المال من يخمده ورثه من لا يحمده.
وقال حكيم : ما أحوج ذا(1) القدرة إلى دين يحجزه، وحياء يكفه، وعقل يعدله، وتجربة طويلة، وعبر محفوظة، وأعراقي تسري إليه، وأخلاقي تسهل الأمور عليه، وجليس رفيق، ورائ شفيق1’، وعين ثبصر العواقب، وفكر ثنال بها المراتب.
من لم يعرف ظفر الأيام لم يحترزآ من سطواتها، ولم يتحفظ من آفاتها، ولم يتعاظمه ذنب وإن عظم.
من أعرض عن الحذر والاحتراس، وبنى أمره على غير أساس، زال عنه العز، واستولى عليه العجز.
قال حكيم: إذا رأيت من جليسك أمرأ تكرهه، أو صدرت منه كلمة عورة(44، فلا تقطع حيله، ولا تضرم وده، ولكن داو كلمته، واستر عورته، وأبقه وتبرا من عمله .
قال الله : {ن عصولد فقل اني برجه هما تحملون ل) (الشمراء : 216] ولم يأمر بقطعهم، وإنما أمر بالبراءة من عملهم .
شعر:
إذا راب مشى مفصل فقسطعته
بقيث وما في الجسم مني مفصل
ولكن أدأويه فإن صع سرني
وإن هو أعياني فللعذر محمل
صفحه ۱۱۳