أمره واتسعت مقدرته وملك الجبل بأسره؛ وكان أبو جعفر المنصور الدوانيقي عامله على أبذج وبقي على حاله الى سنة تسع وعشرين ومائة فاوقع عليه أبو مسلم المروزي الحيل حتى أخذه وحبسه بهرات ولم يزل محبوسا الى السنة ثلاث وثمانين ومائة؛ وقبره بهرات في المشرق يزار الى الآن، رأيت قبره سنة ست وسبعون وسبعمائة 2 وكان لمعاوية محمد ويزيد وعلي وصالح ايضا؛ فمن ولد صالح بن معاوية ابن الجواد (1) ومن ولد علي بن معاوية (2) وقد نص الشيخ أبو الحسن العمري وشيخه شيخ الشرف العبيدلي على انقراض معاوية بن عبد الله بن الجواد بن جعفر بن أبي طالب وأنه لم يبق له بقية.
وقال الشيخ أبو عبد الله الحسين بن محمد بن طباطبا الحسني: بل له بقية من ولده باصفهان وغيرها من الجبال.
قال: ورأيت مع الصوفية رجلا صوفيا من أهل اصفهان له ذؤابتان يذكر أنه من ولد محمد بن صالح بن معاوية بن عبد الله الجواد ولم يتسع لي الزمان في مسألته عن سلفه وما بقي من قومه وأهل بيته. هذا كلامه والعجب منه كيف يرد كلام شيخ الشرف بحكاية رجل ذكر أنه من ولد محمد بن صالح بن معاوية.
فأما الآن فالظاهر أنه لم يبق منهم أحد: فقد نص على انقراض معاوية النقيب تاج الدين محمد بن معية الحسني وغيره من النسابين المتأخرين «وأما» اسماعيل (3) بن عبد الله بن جعفر فمن ولده عبد الله بن الحسين بن 1 عبد الله بن اسماعيل المذكور؛ وهو الشاعر الملقب
صفحه ۳۸