309

عمدة الکتاب

عمدة الكتاب

ویرایشگر

بسام عبد الوهاب الجابي

ناشر

دار ابن حزم

شماره نسخه

الأولى ١٤٢٥ هـ

سال انتشار

٢٠٠٤ م

محل انتشار

الجفان والجابي للطباعة والنشر

ذكر الفهاهة في المعاظلة بين الكلام
١١٠٣- قال ابن السكيت: تعظل القوم: اجتمعوا.
١١٠٤- وحكى غيره: تعاظلت الكلاب، أي: تسافدت.
١١٠٥- قال ثعلبٌ: المعاظلة: مداخلة الشيء في الشيء، يقال: تعاظلت الجرادتان، وعاظل الرجل المرأة.
١١٠٦- وفي حديث عمر ﵁ حين ذكر زهيرًا، فقال: كان [لا] يعاظل بين الكلام.
١١٠٧- فالناس في المعاظلة على وجهين أصلهما واحدٌ، وهو: الاجتماع والمداخلة.
١١٠٨- فمنهم من قال: المعاظلة: اجتماع الحروف، يعني تكريرها، وذلك عيبٌ عند الكتاب. كما كتب سعيد بن حميدٍ إلى بعض الرؤساء في يوم المهرجان: وميل خادمك بين ما يملك فلم يجد فيه شيئًا يفي بحقك، فرأى أن تقريظك بما يبلغه اللسان، وإن كان مقصرًا عن حقك أبلغ في أداء ما يجب لك. فأعاد «حقك» مرتين، وليس هذا مما يعاد توكيدًا، وقد مضى هذا الفصل في ما تقدم.
١١٠٩- ومن الكتاب من يسمي هذا التكرير، ويقول: المعاظلة أن

1 / 335