عللٌ، منهن كثرة الاستعمال، وقيل: لما حذفوا منها التنوين اجترؤوا أيضًا على الحذف منها في الخط.
وقيل: لما كانت عجميةً، فنقلت إلى كلام العرب وغيرت اجترؤوا أيضًا على تغييرها في الخط.
وقيل: لما كانت حروف المد واللين يكثرن زوائد صرن كأنهن حركاتٌ ضعفن فحذفن ولم يلتبسن بغيرهن أيضًا.
وأقوى هذه العلل كثرة الاستعمال ألا ترى أنهم يحذفون من سليمان الألف وليس بأعجمي، ولا يحذفون من قارون وجارود وطالوت وجالوت، لأنه لم يكثر استعمالهم هذه الأسماء.
٥١٠- ولم يحذفوا من عباس وعامر شيئًا، وما جاء على أصله فلا ينبغي أن يسأل عنه، وقد قال بعض النحويين: لو حذفوا من عباس وعامر الألف أشكل بفعل، وقيل: لم يحذفوا من داود الألف لأنه قد حذفت منه واوٌ، وحذفوا الألف من صالح ومالك وخالد في التسمية، ولم يحذفوا في النعت، إذا قلت مررت برجل صالح؛ فقيل: للفرق، وقيل: لكثرة الاستعمال؛ وهذه علةٌ صحيحة. الدليل على ذلك: أنهم لا يحذفون من حاتم وحامد وسالم نعتًا، ولا غيره، وكذلك لا يحذفون من حارث إذا كان نعتًا، أو كان مسمىً بما ليس فيه ألفٌ ولامٌ، فإن سميته بالحارث حذفت الألف إذا كان علمًا، وأثبتها في النعت.
٥١١- وقد حذفوا الألف في النعت في قولك: الصالحت، ولم يحذفوا في المسلمات، لأنك إذا حذفت الألف من الصالحات