85

عمده الحفاظ فی تفسیر اشرف الالفاظ

عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ

پژوهشگر

محمد باسل عيون السود

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

والأم: أحد الأبوين، وتجمع في العقلاء على أمهات، وفي غيرهم على أماتٍ، وقد ينعكس قليلًا، قال الشاعر، فجمع بين اللغتين: [من المتقارب] ٩٣ - إذ الأمهات قبحن الوجوه ... فرجت الظلام بأماتكا ويقال: أمهة. قال: [من الرجز] ٩٤ - أمهتي خندف وإلياس أبي فقيل: هذا أصلها، ولذلك يصغرونها، فيقال: أميمة. وقيل: هي مزيدة. وقيل: بل هي مزيدة كهي في هو كوله وهلع. وقال آخر: [من الطويل] ٩٥ - وأمات أطلاءٍ صغارٍ كأنها فهذا جاء على الكثير. قال الخليل: كل شيءٍ ضم إليه سائر ما يليه يسمي أمًا. وقال غيره: كل ما كان أصلًا لوجود الشيء أو إصلاحه أو تربيته أو مبدئه أم. قال تعالى:﴾ وعنده أم الكتاب ﴿[الرعد: ٣٩]، أي اللوح المحفوظ، لأن العلم كله منسوب إليه. وأم القرى: مكة، لأن الأرض دحيت من تحتها. وقوله:﴾ ولتنذر أم القرى ﴿[الأنعام: ٩٢] على حذف مضافٍ، أي أهل أم القرى، نحو:﴾ واسأل القرية ﴿[يوسف: ٨٢]. وقوله:﴾ أم الكتاب ﴿[الزخرف: ٤] لأنها مبدؤه وأصله، ولاشتمالها على الأنواع الواردة في جميع القرآن حسبما بينته في غير هذا الموضع، وإن كان بعضهم

1 / 121