77

عمده الحفاظ فی تفسیر اشرف الالفاظ

عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ

پژوهشگر

محمد باسل عيون السود

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

وإلا فاطرحني واتخذني ... عدوًا أتقيك وتتقيني وقد تبدل ميمها الأولى ياء مع فتح همزتها، وأنشد: [من البسيط] ٨٢ - يا ليتما أمنا شالت نعامتها ... أيما إلى جنةٍ أيما إلى نار وهذه الأحرف الثلاثة قد ذكرتها مبسوطًة في غير هذا. وفي هذا كفاية لما نحن بصدده. أم ت: قال تعالى:﴾ لا ترى عوجًا ولا أمتًا ﴿[طه: ١٠٧] أي لا ارتفاع فيها ولا انخفاض، أي لا حدب فيها ولا نبك. والنبك: التلال الصغار. والأمت في الأصل: المكان المرتفع. ويقال: ملأ مزادته فلا أمت فيها، أي لا غرض فيها ولا تثني. وأمت الشيء أي قدرته فهو مأموت. وأنشد: [من الرجز] ٨٣ - هيهات فيها ماؤها المأموت وفي الحديث: "إن الله حرام الخمر فلا أمت فيها". قال شمر: أي لا عيب فيها. قال الأزهري: بل معناه: لا شك فيها، ولا ارتياب أنه لتنزيل من رب العالمين، لأن الأمت في صيغة اللغة: الحزر والتقدير ويدخلهما الظن. يقال: بيننا وبين الماء ثلاثة أميالٍ على الأمت، أي الظن. وكم تأمت هذا الأمر؟ أي تقدره؟ قال الهروي: قلت: معناه حرمها تحريمًا لا هوادة فيه، أي لا لين فيه. يقال: سار سيرًا لا أمت فيه، أي لا لين فيه ولا فتور. أم د: قال الله تعالى:﴾ فطال عليهم الأمد. ﴿[الحديد: ١٦] والأمد والأبد أخوان

1 / 113