355

عمدة الأحکام از کلام بهترین مردمان

عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم

ویرایشگر

الدكتور سمير بن أمين الزهيري

ناشر

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

مناطق
مصر
امپراتوری‌ها
ایوبیان
والعَقْرَبُ، والفأْرةُ، والكلبُ العَقُورُ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (١).
- ولمسلمٍ: "يُقتلُ خمسٌ فواسِقُ في الحل والحرم" (٢)
٨ - باب دخول مكة وغيره
٤٤٧ (٢٢٦) - عن أنس بنِ مالكٍ؛ أن رسولَ الله ﷺ دخلَ مكّةَ عامَ الفتح، وعلى رأسِه الْمِغْفَرُ (٣)، فلمّا نزعَهُ جاءَ رجلٌ، فقال: ابنُ خَطَلٍ متعلِّقٌ بأستارِ الكعبةِ؟ فقال: "اقتُلُوه" (٤).

(١) رواه البخاري (١٨٢٩)، ومسلم (١١٩٨).
قال الممف في "الصغرى": "الحدأة: بكسر الحاء، وفتح الدال".
(٢) رواه مسلم (١١٩٨) (٦٧) بنحوه.
(٣) المغفر: أصله من الغَفْر، سمي بذلك لأنه يغفر الرأس، أي: يلبسه ويغطيه، كما في "الغريب" لأبي عبيد (٣/ ٣٤٨).
وقال ابن عبد البر في "التمهيد" (٩/ ٣٠٦): "المغفر: ما غطى الرأس من السلاح، كالبيضة وشبهها، من حديد كان، أو من غيره".
(٤) رواه البخاري (١٨٤٦)، ومسلم (١٣٥٧)
قلت: وابن خطل المذكور قد اختلف في اسمه على أقوال، فقيل: عبد العزى، وقيل. عبد الله، وقيل: هلال، وقيل غير ذلك، وبالأول جزم ابن دقيق العيد في "الإحكام" (٣/ ٥٢٢)
واختلف أيضًا في اسم قاتله، فقيل: قتله سعيد بن حريث، وقيل: الزبير بن العوام، وقيل: أبو برزة الأسلمي.
وعن الأخير قال ابن حجر في "الفتح" (٤/ ٦١): "وهو أصح ما ورد في تعيين قاتله، وبه جزم البلاذري وغيره من أهل العلم بالأخبار".
وفي قتله قال ابن إسحاق كما في "السيرة" (٤/ ٥٨): "إنما أمر بقتله أنه كان مسلمًا، فبعثه رسول الله ﷺ مُصَدِّقًا، وبعث معه رجلًا من الأنصار، وكان معه مولى له يخدمه، وكان مسلمًا، فنزل منزلًا، وأمر المولى أن يذبح له تيسًا، فيصنع له طعامًا، فنام، فاستيقظ ولم يصنع له شيئًا، فعدا =

1 / 266