81

عمده در محاسن شعر و آداب آن

العمدة في محاسن الشعر وآدابه

پژوهشگر

محمد محيي الدين عبد الحميد

ناشر

دار الجيل

شماره نسخه

الخامسة

سال انتشار

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

لا يمدح الرجل إلا بما فيه استحسانًا لصدقه ما جاء به الأثر أن رجلًا قال لزهير: إني سمعتك تقول لهرم: لأنت أشجع من أسامة إذا ... دعيت نزال ولج في الذعر وأنت لا تكذب في شعرك، فكيف جعلته أشجع من الأسد؟ فقال: إني رأيته فتح مدينة وحده، وما رأيت أسدًا فتحها قط!! فقد خرج لنفسه طريقًا إلى الصدق، وبعدًا عن المبالغة.. والذي أعرف أنا أن البيت المتقدم ذكره لأوس بن حجر، والحكاية عنه، ومثلها عن عمران بن حطان الخارجي لما سألته امرأته كيف قلت: فهناك مجزأة بن ثو ... ر كان أشجع من أسامة وصدر بيت زهير بن أبي سلمى: ولنعم حشو الدرع أنت إذ ... دعيت نزال ولج في الذعر إلا أن تكون الأخرى رواية فلا أبعدها؛ لأن زهيرًا كان يتوكأ على أوس في كثير من شعره، وهي رواية الجمحي لا أظن غير ذلك، فأما بيت زهير في هذا المعنى فهو: ولأنت أشجع حين تتجه ال ... أبطال من ليث أبي أجر وأما النابغة فقال من يحتج له: كان أحسنهم ديباجة شعر، وأكثرهم رونق كلام، وأذهبهم في فنون الشعر، وأكثرهم طويلة جيدة، ومدحًا، وهجاء، وفخرًا، وصفة. وقال بعض متقدمي العلماء: الأعشى أشعر الأربعة، قيل له: فأين الخبر

1 / 99