============================================================
وحاصل معنى البيت: لو ناسبت قدره في العظم آياته ومعجزاته لكان الإحياء المذكور منها، لأنها أعظم اية منها، وبه تناسب آياته قدره صلى الله عليه وآله وسلم، عظما.
ال ومن جملة آياته المذكورة: القرآن، لكن بمعنى اللفظ المنزل للإعجاز، إذهو من معجزاته بهذا دون مدلوله القديم القائم بذاته تعالى.
ثم أشار الناظم رحمه الله تعالى إلى مزيد رحمته صلى الله عليه وآله وسلم بأمته النفس والشيطان وأقران السوء من بني الإنسان، ليفسدوا على المسلم عقيدته في سيد ولد عدنان صلى الله عليه وآله وسلم، والوقوع في أعراض الأثمة من العلماء والصلحاء من السلف والخلف، .. وقد وقع في هذا الزلل كثير من طلبة العلم، وأشباه العلماء رسل الشيطان الذي أضلهم الله على علم وهم يحسبون أنهم يحستون صنعا، فما وجدوا مناسبة للوقيعة بهذا الإمام الجليل والافتراء عليه إلا ونشروا فيها أفكارهم الفاسدة ليبعدوا الناس عن صلحاء الأمة وأهل الفضل فيها بحجج واهية، وأدلة فاسدة ما أنزل الله بها من سلطان، زينهالهم عقل فاسد، ونفس فتانة، وقلب قاس، وشيطان مبغض لحضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فانتبه يا أخي إلى هذا الكلام وكن على حذر مما يدسه هؤلاء، وإياك إياك من مجالستهم ومجالسة أمثالهم من أهل الزيغ والفتنة، والبعد عن محبة الله ورسوله، وأوليائه الصالحين فيصيبك غبار من غبارهم.
عافانا الله وإياك مما ابتلاهم، ونسأل الله لنا وللمسلمين الهداية من كل ضلال، والحفظ من شياطين الإنس والجان، بجاه سيد ولد عدنان صلى الله عليه وآله وسلم.
24
صفحه ۱۶۱