============================================================
أو من شكلة الحكم أي : من الشيء اليسير من حكم الله تعالى التي أفاضها على الخلق.
والحكم: جمع حكمة.
والنقطة: من نقطت الكتاب" أعجمته.
ل والشكلة: من شكلت الفرس إذا قيدته.
وحاصل معنى هذا البيت: أن علوم الأنبياء على نبينا وعليهم الصلاة والسلام ال وغيرهم من سائر الخلائق وإن تكاثرت في أنفسها، وكذلك حكمهم بالقياس إلى علم الله وحكمه قليلة جدا كنقطة وشكلة، وأن كل واحد من المخلوقات واقف في نقطة علم الخلائق وشكلة حكمهم على حدلم يصل إلى ما وصل إليه صلى الله عليه وآله الوسلم من ذلك؛ فعلوم الأنبياء وسائر الخلائق، وحكمهم قليلة جدا بالقياس إلى علوم ينا وسيدنا محمد- صلى الله عليه وآله وسلم- وحكمه، كيف وهي بعض علومه وحكمه؟، ومنه إليهم وصلت، كماقال الناظم رضي الله عنه في *همزيته0(1).
(1) عند قوله رضي الله تعالى عنه: لك ذات العلوم من عالم الغي ب، ومنها لآدم الأسماء وهنا تنبيهان لا بد منهما لبيان ما ينبغي آن يعتقده المسلم في علم نبينا صلى الله عليه وآله ال وسلم أو غيره من الخلق الغيب وهما: أولا: يجب على كل أحد أن يعتقد أن الله تعالى هو المختص بعلم الغيب، وأن ما حصل لرسله وأوليائه منه؛ إما بوحي، أو إلهام، والاستثناء من قوله تعالى : 496
صفحه ۱۴۳