============================================================
ومنها: شفاعته - صلى الله عليه وآله وسلم- في تخفيف عذاب بعض الكفار مما يتعلق بغير الكفر - كعمه أبي طالب - (1).
ومنها: شفاعته - صلى الله عليه وآله وسلم - عند الصراط والميزان.
(1) أما عمه أبو طالب رضي الله عنه - وأرجو آن يكون قولي هذا لي يدا عند حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - فإن عذابه - أي: أبي طالب إن كان - فسيكون على انه امن ولم يعلن إيمانه؛ فكل أقواله التي وصلت إلينا وأشعاره وأفعاله كانت دلالة تامة على ايمانه القلبي الأكيد، فليس عذابه على الكفر والشرك فهو لم يشرك ولم يكفر، ولكن العذاب على معصية إضمار الايمان، وعدم إعلانه، وفرق بين عذاب الكفر والشرك، وعذاب مجرد العصيان، هذا إذالم يدركه العفو بما خدم الدعوة، ثم لنصرته وقرابته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد ألف كثير من علماء الأمة ومحدثيها العديد من الرسائل في نجاة أبي طالب وإيمانه نورد منها على سبيل المثال لا الحصر: 1- أبو طالب مؤمن قريش لعبد الله علي الخنيزي: 2- اتحاف الطالب بنجاة أبي طالب لمحمد بن عبد السلام جنون 1328 ه.
3 - أخبار أبي طالب وولده - لابن المدائني 225 ه.
)- أسنى المطالب في نجاة أبي طالب لسيدي أحمد زيني دحلان 4 130 ه.
5- ايمان أبي طالب -للقاضي النعمان بن محمد 363 ه.
6- الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب لفخار بن المعد الموسوي 130 هجرية.
وغيرها مما ذكره العلامة صلاح الدين المنجد في كتابه معجم ما ألف عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - صفحة 56 . وكذلك جاء في البخاري عن ابن عباس قوله عن أبي طالب: "هو في ضحضاح - أي قليل- من النار" . يقول النبي : "ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل".
43
صفحه ۱۲۰