بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستين وصلى الله على سيدنا محمد واله وسلم وشرف وكرم ومجد وعظم ووالى عليه وأنعم مقدمة المؤلف الحمد لله الذي وفق أقواما لمدح نبيه الكريم، وحباهم على ذلك برضوان جنة النعيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد المؤيد بالمعجزات والكلام القديم، صاحب الإسراء والمعراج، والجهاد، والدين القويم، وعلى آله الحائزين نهايتي التكريم والتعظيم، وأصحابه الذين لا يحصي فضائلهم كل حاذق وفهيم، ما توجه سائل إلى ولي كريم، وفاز منه بكل مطلب جسيم.
وبعد... فهذا شرح لطيف على بردة البشير النذير، المنظومة على البحر البسيط، والأسلوب الوسيط، التي أنشأها أعلم الشعراء، وأشعر العلماء: الإمام أبو عبد الله شرف الدين محمد بن سعيد بن حماد البوصيري؛ أفاض الله تعالى عليه شأبيب الغفران، وأسكنه أعلى فراديس الجنان - وسميته ب: العمدة في شرح البردة والله أسأل أن ينفع به الطالبين، وأن يوجه إليه رغبة الراغبين.
قال رحمة الله تعالى عليه، بعد أن تيمن بالبسملة والحمدلة، وقد جرد من نفسه مخاطبا على عادة الشعراء ثمة، وهذا منقول منها لطويلها:
صفحه ۱