بسم الله الرحمن الرحيم حدث الشيخ الأجل الأوحد العالم الامام الفقيه شمس الدين شرف الاسلام سديد النطق أبو الحسين يحيى بن الحسن بن الحسين بن علي بن محمد بن البطريق الأسدي الحلى ضاعف الله سعده، قال:
الحمد لله شكرا لجزيل آلائه، واستدعاء لمزيد نعمائه، وثناء على حسن بلائه، وذريعة إلى الواجب من ثنائه، وذخيرة معدودة (1) ليوم لقائه، القادر لذاته تمييزا عن أرباب القدر، العالم لنفسه تنزيها على علوم البشر، الحي الموجود أزلا وأبدا ترفعا عن شوائب الغير (2) وصلى الله على سيدنا محمد خيرة الخير وشفيع المحشر وعلى الأئمة من آله النجم الزهر، ما طلع صباح ونور.
اما بعد: فإنه لما كثر اختلاص الخاص والعام في مناقب أمير المؤمنين على ابن أبي طالب - صلوات الله وسلامه عليه - وذهب الناس في ذلك كل مذهب، وصنف كل فريق من مناقبه على قدر وسعه وطاقته. وما وصل إليه من طرقه وروايته، وان اختلفت آراءهم في الاعتقاد لإمامته من تقديم وتأخير مع أن سائر أهل الاسلام مجمعون على القول بإمامته اجماعا لا يدخله شوب غرام، ولا يعتريه حوب أثام، بل
صفحه ۱
هو الغاية الموغل في الرمي، ونهاية الباحث في الروى، إذ وجوبها عن وحى لاهوتي ونص نبوي، واجماع من عدو وولى، ورأيت أكثر ذوي العلم (1) الا من عصمه الله تعالى - مكبين على الاشتغال بما وضعه لهم مشائخهم من المصنفين في الأصول والفروع، اخلادا منهم إلى راحة التقليد، واطراحا لوظيفة النظر في موضع الدليل من الأصلين الذين هما: سنيخ (2) الهدى والتسديد، إذ جميع الدين ليس بمجرد قياس ولا تخمين، بل هو مؤسس عليهما كتاب الله تعالى وما صح من سنة الرسول الأمين لان من لا يراعيهما طالب للعلم من غير سبيله، ومقتحم ولوجه من غير بابه ودليله، أثار لي ذلك عزما مع ما كان سبق من سؤال بعض السادة الاجلاء الديانين في أن أؤلف في ذلك كتابا لم يسبق إلى مثله قديم عصر بالتصنيف، ولا حديث عهد بالتأليف من كلام طرفي سنى صنف أو شيعي. يكون تنبيها للعالم الزكي، وتقويما للجاهل الغوي الغبي، إذ هو من كلام الرب العلى وقول النبي الأمي صلى الله عليه وآله مستخرجا:
1 - من صحيحي مسلم والبخاري.
2 - ومن كتاب الجمع بينهما لأبي عبد الله ابن أبي نصر الحميدي.
3 - ومن كتاب الجمع بين الصحاح الستة: موطأ من مالك بن انس الأصبحي وصحيحي مسلم والبخاري، وكتاب السنن لأبي داود السجستاني، وصحيح الترمذي والنسخة الكبيرة من صحيح النسائي، من جمع الشيخ أبى الحسن رزين بن معاوية بن عمار العبدري امام الحرمين السرقطي الأندلسي.
4 - ومسند أبى عبد الرحمان عبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني.
5 - وتفسير القرآن للأستاذ أبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي (3) وأردف ذلك بما لعله شذ من هذه الكتب المشار إليها، بما صح اتصالي به من
صفحه ۲
مناقب الفقيه أبى الحسن علي بن محمد الطيب الحملاني المعروف بالمغازلي الواسطي، وأن أذكر صحة اتصالي بذلك كله من طرقه ومظانه، بحيث لا يبقى ريب يتخالج، ولا شك يتعالج، إذ القرآن هو النص المخترع والشرع المتبع.
واما الصحاح فهي القدوة للمذاهب الأربعة، والطرق لديهم (1) المهيعة، إذ لو وقع منهم الشك في ما يوجبه العيان، لم يعترهم ريب في ما أخبر به الصحيحان فإذا أضيف إليهما صحاح أربع أوجب حكم الشريعة أن يكون إليهما المرجع، فلذلك أتيت بما حصل في الصحاح المتفق عليها من غير أن يخلط بنوع خارج عنها أو منتم إليها لكون ذلك أحسم لشغب الشبهة والعناد، وأدخل (2) في باب الهداية والاسترشاد فهذه عمدة كتب أهل الاسلام التي عليها عمل المستبصر عند أربابها، وبها الحجة المستنصر عند طلابها، موضحة للمعقول، مصححة للمنقول إذ الانصاف مزيل لشغب الشاغب، مريح لتعب التاعب، فصار ذلك من فروض الأعيان لا من فروض الكفايات فلذلك لم يسع الاخلال به لموضع النهى عن ترك ما تعين (3) وجوبه، ولم يتضيق وجوب ذلك الامن حيث الاطلاع على ما صح عندي من ذلك على طريق الاجماع فان العلم كثير وليس كله بنافع، والخلق كثير وليس كله بتابع، وسيأتي بيان ما وعدنا به مقرونا كل حديث بشبهه، وكل أصل أو فرع من آية أو أثر إلى مثله، وكل (4) تصحيح ذلك قد سقط عنائه عنا إذ قام به المتقدمون. وإنما تحرينا أضافة ذلك إلى أصل مثله مقرر عندنا من غير هذه الطرق، فصار ذلك اجماعا من كلا الطرفين وطريق نجاة بقول الفريقين، لان الاجماع ما حصل عن اتفاق من كافة أهل الاسلام لا بدعوى كل فريق لما صح عنده من طريق خاص له أو عام، فمن ارتاب في شئ
صفحه ۳
مما ذكرناه فليطلبه من بابه يجده في مظانه على نحو ما ذكرناه من غير زيادة ولا نقصان فبوضوح معالمه على ما أصلناه صار الخبر عيانا والإشارة بيانا، ولم يبق للدافع لذلك يد تصول، ولا لسان يطول إذ الدافع لذلك عندهم كالدافع لكتاب الله والجاحد لسنة رسول الله صلى الله عليه وآله والظافر بذلك كالمدلي بأوثق حجة، والعاثر عليه كالسالك لا نهج محجة ومسند أحمد بن حنبل هو الغاية القصوى، والطريقة المثلى، والقدوة عندهم لأهل الآخرة والأولى، فإذا ثبت في ذلك منقبة كان ثبوتها اجماعا من كافة أهل الاسلام لكونها ثابتة عندهم من هذه الطرق الصحاح بثبوت الحق الناصع والدليل القاطع وعلى مثال هذا الثبوت هي ثابتة من طرق شيعته صلى الله عليه عليه وآله غير أنى لم أذكر من طرق الشيعة في ذلك دليلا مطردا ولا طريقا معتمدا كراهة أن يزكى الشاهد نفسه، والغارس غرسه والقائل قيله والمستدل دليله، ولم يكن ذلك بمفرده حجة قاطعة للخصم القوى (1) ولا عدة حصينة منه للمولى الولي، وإنما تحرينا ذلك رشدا، وطرقناه طرائق قددا، وأحصينا أسانيده عددا، ليكون حجة على راويه لخصمه ومناويه، إذ عكس دليله عليه أولى من توجه قول خصمه إليه، فيكون طيش السهم بيد نازعه، وحصد النبت بيد زارعه وسأوضح لك من صحاح النصوص ما يسلم له المؤالف، تسليم الموافقة والاستصحاب، ويستسلم له المخالف استسلام القهر والغلاب، فليس بعداوة الحق ينتصر القاصر، ولا بدفع الأدلة ينتفع المكابر، فيعلم عند ذلك المؤالف والمخالف ثبوت امامة أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه وآله بماذا أصل وجنى غرس معتقدها وبماذا حصل فتستقر رواسي دولة الحق بحسن حليته، وتدحض مباني جولة الباطل بقبح صورته، كما يثبت الفرق في قبول البينة بشاهد واحد، وقبول الأخرى بشاهدين، فيكون مع هاتين الشهادتين براءة الذمة وطريقة الاحتياط، فأما براءة الذمة فمن حيث ثبتت البينة عند الناقل من طريقه وصحة نقله الذي هو عنده حجة يأخذ دينه عنه ويعتقد أنه مسؤول عما ثبت عنده منه. وأما طريقة الاحتياط فإنه قد احتاط لدينه
صفحه ۴
وبحث عن صحة يقينه من حيث أضاف إلى الثابت عنده من طريقه ما ثبت عند خصمه وإن كان غير رفيقه، فثبت حينئذ أنه هو حجة المعبود، وشفيع المصدود، وعصمة اللاجئ وامام المناجى وسيد الأئمة ورباني الأمة، واني لأقول في ذلك:
وفى تعب من يحسد (1) الشمس ضوءها * ويجهد أن يأتي لها بمثال (2) ولم أتلق ذلك ظنا ولا تقليدا وإنما أخذته نقلا وتجريدا، لان بصحة النقل يثبت الاستدلال، وببيان الطرق يزول الاحتمال (3) وقد ذكرت في ذلك:
محاسن من مجد متى تقرنوا (4) بها * محاسن أقوام تكن كالمعائب فهذه أدلة من نصوص حالية الجيد، خالية (5) المزيد، سابغة الدلاص من نوافذ الشبهات، وارية الزناد بمحكم البينات لا يوسى كليمها، ولا يرقى سليمها، ولا يأمن نافرها، ولا ينشز غابرها، ولا تنفى رميتها، ولا تحجب أهلتها، تقوم لها العقول وتقعد، وتخر لها أذقان الشبهات وتسجد، بل بها غنية عن كل طارق وما رد، وبها ائتلف كل شارد ووارد [ولله ما يأتي ذكر في هذا] (6) يصبو لها قلب العدو وسمعه * حتى ينيب فكيف ظنك بالولي وسنبتدئ في أوائل الفصول بما ورد في ذلك الفصل من كتاب الله تعالى العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد (7) إذا كان قد وردت آية في ذلك المعنى الذي بنى الفصل عليه لئلا يتقدم على قول الرب قول المربوبين وعلى قول الخالق قول المخلوقين، وإذا لم ترد آية في مثل ما بنى الفصل عليه، رتبناه على مقتضى النصوص الواردة بمقتضى صحة الرواية بها، وسنختم أعجاز الفصول
صفحه ۵
بما سنح به الخاطر من معان تفلح الحجة وتوضح المحجة، لم تتلق من فم مادح، ولم تقتبس من زند قادح، فيقال قد احتذا حذوه وأم قصده، بل هي من بنات الابكار عدا وحصرا، ونتاج التذ كار نظما ونثرا ومن ذلك ما أقوله.
بكر فما افتر عنها كف حادثة * ولا ترقت إليها همة التوب (1) وسنبدأ أيضا في أول كل فصل من المناقب بما جاء في تفسير قوله تعالى " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا (2). ونثنى بذكر الفصل في تفسير قوله تعالى: " قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى (3). وهذان الفصلان يدلان على أن العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه - من أولى القربى الذين أمر الله عز وجل بمودتهم، يدل عليه ما ذكره الثعلبي في تفسير قوله تعالى:
" قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى قال باسناده يرفعه إلى العباس - رضي الله عنه - وسيرد عليك الحديث باسناده في ما بعد - إن شاء الله تعالى - قال: فقال العباس يا رسول الله! ما بال قريش يلقى بعضها بوجوه تكاد أن تسايل من الود، ويلقوننا بوجوه قاطبة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله -: أو يفعلون ذلك؟ قال العباس - رضي الله عنه -: نعم، والذي بعثك بالحق، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله -: اما والذي بعثني بالحق، لا يؤمنون حتى يحبوهم لي. فأدخل العباس في من لا يثبت الايمان الا بمحبتهم، وهم أولوا القربى الذين أمر الله تعالى بمودتهم.
ومن ذلك ما ذكره الثعلبي أيضا في تفسير قوله تعالى: " ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى (يعنى من أموال كفار أهل القرى) فلله وللرسول ولذي القربى (4) يعنى قرابة النبي - صلى الله عليه وآله - قال: وهم آل علي عليه السلام وآل العباس - رضي الله عنه
صفحه ۶
وآل جعفر وآل عقيل - رضي الله عنهما -، ولم يشرك بهم غيرهم، وهذا وجه صحيح يطرد على الصحة لأنه موافق لمذهب آل محمد - صلوات الله عليهم يدل عليه ما هو مذكور عندهم في تفسير قوله تعالى: " واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى " (1) لان مستحق الخمس عندهم آل على - عليه السلام - وآل العباس - رضي الله عنه - وآل جعفر وآل عقيل - عليه السلام - ولا يشرك بهم غيرهم.
ويدل على صحة ذلك ما ذكره الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في كتاب الأمالي في رابع كراسة منه في الجزء الثاني من امالي الشيخ المفيد أبى عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي (رضي الله عنهما) وهو ما أخبرنا به الشيخ الفقيه عماد الدين محمد بن أبي القسم الطبري عن الشيخ أبى على الحسن ابن أبي جعفر محمد بن الحسن عن والده الشيخ أبى جعفر محمد بن الحسن الطوسي عن الشيخ المفيد أبى عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي قال أخبرنا أبو الطيب عبد الله بن علي بن إبراهيم العمرى قال: حدثنا أبو الحسن علي بن حرب الطائي قال حدثنا محمد بن الفضل عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحرث عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وآله مالنا ولقريش إذا تلاقوا، تلاقوا بوجوه مستبشرة وإذا لقونا، لقونا بغير ذلك. قال: فغضب النبي صلى الله عليه وآله ثم قال: والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الايمان حتى يحبكم لله ولرسوله. (2) فادخل العباس في جملة من لا يدخل قلب رجل الايمان الا بحبهم.
وهذا أبلغ مما ذكره الثعلبي في المعنى لأنه ادخله بكاف الجمع الشاملة.
وأيضا ما ذكره الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي المقدم ذكره في
صفحه ۷
كتاب انس الوحيد في عاشر قائمة الجزء الأول من الكتاب المذكور بالاسناد المقدم عن الغلابي، عن العباس بن بكار، قال: حدثنا أبو بكر الهذلي، عن عكرمة عن ابن عباس (رضي الله عنه): ان جبرئيل عليه السلام اتى النبي صلى الله عليه وآله فقال يا محمد: حببتك بكرامة أكرمك الله بها، سهم يجعله في قرابتك وابدأ بعمك العباس.
ويزيد ذلك بيانا وايضاحا ما ذكره الحسين بن محمد بن الحسين الحلواني في كتابه الذي جمعه من لمع كلام النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وكلام الأئمة عليهم السلام قال: في لمع كلام الامام الزكي أبى الحسن علي بن محمد العسكري عليه السلام لما سئله المتوكل فقال له، ما تقول بنو أبيك في العباس؟ قال: ما يقولون في رجل فرض الله طاعته على الخلق وفرض طاعة العباس عليه (1) يريد بذلك النبي صلى الله عليه وآله وان العباس (رضي الله عنه) والد وطاعته له كطاعة الوالد.
ويزيد بيانا ما ذكره الثعلبي في تفسير قوله تعالى [إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا] (2) قال الثعلبي باسناده وسيرد عليك الخبر بذكر سنده فيما بعد (إن شاء الله تعالى) يرفعه إلى عبد الله بن العباس (رضي الله عنه) قال:
قال: رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله تعالى قسم الخلق فجعلني في خيرهما قسما، فذلك قوله تعالى [وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين] (3) ثم جعل القسم أثلاثا فجعلني في خيرهما قسما فذلك قوله تعالى: [وأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة والسابقون السابقون] (4) فانا من السابقين وانا من خير السابقين، ثم جعل الأولين قبايل، فجعلني في خيرها بيتا، فذلك قوله تعالى: إنما يريد الله ليذهب
صفحه ۸
عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا] (1).
فقد أثبت (صلى الله عليه وآله وسلم) في هذا الخبر ان خيار خلق الله تعالى هم أهل البيت وأهل البيت هم أولوا القربى الذين أمر الله بمودتهم، وقد تقدم ذكرهم.
فثبت انهم خلاصة الخير وعليهم وقع النص من النبي (صلى الله عليه وآله) في هذا الأثر، والمواقف المقدسة الشريفة، الطاهرة النبوية الزكية الامامية، الناصرة لدين الله، عضدها الله تعالى، بالنصر والبقاء، وأمد بها بالرفعة والعلاء، وملكها نواصي الأعداء، ورفع بها منارا لأولياء، (2) من أهل هذا البيت الكريم، الذي وقع النص عليه، وتوجه التخصيص بالوحي إليه، وبيمن تعيينها الميمونة بسر الله تعالى لعبد دولتها خياره ، بما رضى الله تعالى، في تأليف مناقب بيتها الكريم ونسبها الصميم، واظهار ما نبذه العلماء من ذلك وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون.
فهذا هو الشرف الذي لا يدرك، والمجد الذي لا يستدرك، بل هو نسيج وحده وفريده، عده بالوحي الناطق الإلهي، والأثر الصادق النبوي، وكما ورد في ذكرهم مجتمعا في ألفاظ هذه الأخبار، ولم يفرق فكذا قد ورد مدحهم في نظم الاشعار من شعراء آل محمد (عليهم السلام) ولم يفرقوا، فقد اتفق على أنهم آل الرسول (صلى الله عليه وآله) نثر ألفاظ النبي الأمي ونظم شعراء شيعة علي عليه السلام فمن ذلك قول: الكميت بن زيد الأسدي (رحمة الله عليه) في اثنا مدحه، وهو من أفاضل شعراء الطبقة الأولى في الاسلام.
فهم الأقربون من كل خير * وهم الأبعدون من كل ذم وهم الأرأفون بالناس في الرأفة * والأحلمون في الأحلام وأبو الفضل ان ذكرهم الحلو * والشفاء للنفوس من الأسقام أسرة الصادق الحديث أبى القاسم * فرع القدامس القدام
صفحه ۹
قوله - أبو الفضل يعنى العباس بن عبد المطلب (رضي الله عنه) وقوله: القدامة هما اسمان للشرف.
فهم شيعتي وقسمي من الأمة * حسبي من سائر الأقسام ان أمت لا أمت ونفسي نفسان * من الشك في عمى أو تعام عادلا غيرهم من الناس طرا * بهم لا همام لي ولا همام أخلص الله لي هواي فما * أعرق نزعا ولا تطيش سهام لا أبالي إذا حفظت أبا لقاسم * فيهم ملامة اللوام وله أيضا من غيرها وان أعذل العباس صنو نبينا * وصنوانه فيمن أعد واندب ولا ابنيه عبد الله والفضل انني * حبيب يحب الهاشميين مصحب الحبيب المنقاد وكذلك المصحب. ومن ذلك ما قال أبو الأسود الدئلي وهو من الفضلاء الفصحاء من الطبقة الأولى من شعراء الاسلام وشيعة أمير المؤمنين علي (ع) حيث يقول:
يقول الأرذلون بنو قشير * طوال الدهر لا ننسى عليا فقلت لهم وكيف يكون تركي * من الأعمال مفروضا عليا أحب محمدا حبا شديدا * وعباسا وحمزة والوصيا أحبهم لحب الله حتى * أجئ إذا بعثت على هويا هوى اخترته منذ استدارت * رحى الاسلام لم يعدل سويا بنو عم النبي وأقربوه * أحب الناس كلهم اليا فان يك حبهم رشدا أصبه * ولست بمخطئ إن كان غيا فقال له: بنو قشير: شككت يا أبا الأسود، فقال: ما شككت، ألم تسمعوا إلى قول الله تعالى: " وانا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين " (1) أكان الله تعالى شاكا؟!
صفحه ۱۰
ولما اتفق المذهبان على مناقب العباس رضي الله عنه بنص القرآن المبين، وقول الرسول الأمين، ونظم فصحاء المتقدمين، فما بعد ذلك دليل ملتمس، ولا منار مقتبس، وإنما قدمناه في صدر الكتاب لاقتضاء الحال لتقديمه، وورود النص بتعظيمه، فلذلك وقع الغناء عن افراده في باطن الكتاب بفصل مفرد، إذ مدار الفصول كلها على هذين الفصلين، فحظه فيهما بين الرشاد وافر الزناد.
ثم نقدم في طريق الاخبار، الأول فالأول، على قضية تقديم المصنفين فنقدم عبد الله بن أحمد بن حنبل أولا، والبخاري ثانيا، ومسلم بن الحجاج ثالثا، وأبا إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي رابعا، والحميدي خامسا، والفقيه أبا الحسن بن المغازلي سادسا، ورزينا العبدري سابعا.
وقد سميته بعمدة عيون صحاح الاخبار في مناقب امام الأبرار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وصى المختار صلى الله عليه وعلى الأئمة من ذريته الأطهار وقد فصلته فصولا بمقتضى فضائله، وطرقته طرقا لتعظيم منازله، فعدد فصوله خمسة وأربعون فصلا، تشتمل على تسع مأة وعشر حديثا.
منها من مسند ابن حنبل مأة وأربعة وتسعون حديثا.
ومن صحيح البخاري، تسعة وسبعون حديثا.
ومن صحيح مسلم، خمسة وتسعون حديثا.
ومن تفسير الثعلبي، مأة وثمانية وعشرون حديثا.
ومن الجمع بين الصحيحين للحميدي، ستة وخمسون حديثا.
ومن مناقب ابن المغازلي، مأتان وتسعة وخمسون حديثا.
ومن الجمع بين الصحاح الستة لرزين بن معاوية العبدري، تسعة وأربعون حديثا. (1)
صفحه ۱۱
ومن الجزء الأول من " غريب الحديث " لابن قتيبة الدينوري ستة أحاديث.
ومن كتاب المصابيح للفراء سبعة أحاديث.
ومن كتاب " الفردوس " لابن شيرويه الديلمي، ستة أحاديث. (1) ومن كتاب المغازي لمحمد بن إسحاق، حديثان.
ومن رواية ابن نعيم المحدث مما خرجه من كتاب الاستيعاب حديث واحد.
ومن كتاب الشريعة للآجري، حديث واحد.
ومن كتاب الحافظ أبى زكريا بن منذة، الذي ذكر فيه مناقب العباس رضي الله عنه ، حديث واحد.
ومن كتاب الملاحم لأبي الحسين أحمد بن جعفر بن المنادى حديث واحد ومن كتاب التاريخ للطبري حديثان.
منها في مناقب أمير المؤمنين علي عليه السلام ستة وثلاثون فصلا تشتمل على ست مأة واثنين وثمانين حديثا (2).
منها من مسند ابن حنبل مأة وثمانية وسبعون حديثا، ومن صحيح البخاري تسعة وثلاثون حديثا، ومن صحيح مسلم أربعة وثلاثون حديثا، ومن تفسير الثعلبي مأة وخمسة أحاديث، ومن الجمع بين الصحيحين للحميدي ثلاثون حديثا، ومن " مناقب " الفقيه ابن المغازلي مأتان وخمسة وخمسون حديثا، ومن الجمع بين الصحاح الستة لرزين العبدري أحد وأربعون حديثا، ومن كتاب الفردوس للديلمي حديث واحد الفصل الأول في نسبه عليه السلام.
الفصل الثاني في كنيته عليه السلام.
صفحه ۱۲
الفصل الثالث في مولده عليه السلام.
الفصل الرابع في نسب أمه عليه السلام.
الفصل الخامس في ذكر وفاته عليه السلام.
الفصل السادس في ذكر عدد أولاده عليه السلام.
الفصل السابع في نقوش خواتيمه عليه السلام.
الفصل الثامن في قوله تعالى: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " (1).
الفصل التاسع في قوله تعالى: " قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى " (2).
الفصل العاشر في أنه أول من أسلم وأول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله الفصل الحادي عشر في قوله صلى الله عليه وآله -: " خلفت فيكم الثقلين وخلفت فيكم خليفتين ".
الفصل الثاني عشر في أنه عليه السلام وصى رسول الله صلى الله عليه وآله.
الفصل الثالث عشر في الكناية له بلفظ " الخلافة " من قول النبي صلى الله عليه وآله الفصل الرابع عشر في ذكر يوم غدير خم.
الفصل الخامس عشر في قوله تعالى، " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الآية (3).
الفصل السادس عشر في قوله صلى الله عليه وآله لعلى عليه السلام: أنت منى بمنزلة هارون من موسى ".
الفصل السابع عشر في قوله صلى الله عليه وآله: لأعطين الراية رجلا يحبه الله ورسوله الخير بتمامه.
صفحه ۱۳
الفصل الثامن عشر في أخذه عليه السلام سورة براءة.
الفصل التاسع عشر في ذكر المواخاة له عليه السلام.
الفصل العشرون في سد الأبواب.
الفصل الحادي والعشرون في قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول الآية " (1).
الفصل الثاني والعشرون في قوله تعالى: " قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم - الآية " (2).
الفصل الثالث والعشرون في قوله تعالى: " أجعلتم سقاية الحاج " (3) الفصل الرابع والعشرون في قوله - صلى الله عليه وآله - لعلى - عليه السلام -: " على منى وانا منه " الفصل الخامس والعشرون في قوله - صلى الله عليه وآله - لعلى - عليه السلام -: " ان فيك مثلا من عيسى بن مريم - عليهما السلام - ".
الفصل السادس والعشرون في قوله - صلى الله عليه وآله - لعلى - عليه السلام -: " لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق ".
الفصل السابع والعشرون في قوله - صلى الله عليه وآله -. " الصديقون ثلاثة " الفصل الثامن والعشرون في ذكر خاصف النعل.
الفصل التاسع والعشرون في قوله - صلى الله عليه وآله - لعلى - عليه السلام -: " أنت وارثي وحامل لوائي ".
الفصل الثلاثون في قوله تعالى: " ومن الناس من يشرى نفسه - الآية " (4) الفصل الحادي والثلاثون في ذكر خبر الطائر.
صفحه ۱۴
الفصل الثاني والثلاثون في ذكر قضاياه - عليه السلام -.
الفصل الثالث والثلاثون في أنه - صلوات الله عليه وآله قال: " سلوني قبل أن تفقدوني " ولم يقل ذلك أحد سواه، وفنون شتى.
الفصل الرابع والثلاثون في قول النبي - صلى الله عليه وآله: " واجعل لي وزيرا من أهلي " (1)، وفى فنون شتى من مناقبه - صلى الله عليه وآله -.
الفصل الخامس والثلاثون في فنون شتى من مناقبه - عليه السلام -.
الفصل السادس والثلاثون أيضا في فنون شتى من مناقبه - عليه السلام - وفى قوله تعالى:
" ان الله وملائكته يصلون على النبي " (2).
ومنها: في مناقب سيدة النساء فاطمة الزهراء - صلوات الله عليها - فصل واحد يشتمل على اثنين وعشرين حديثا: منها من مسند ابن حنبل حديثان. ومن صحيح البخاري أربعة أحاديث. ومن صحيح مسلم تسعة أحاديث. ومن تفسير الثعلبي حديث واحد. ومن الجمع بين الصحيحين للحميدي حديث واحد. ومن الجمع بين الصحاح الستة لرزين بن معاوية العبدري خمسة أحاديث.
ومنها: في مناقب " خديجة " - عليها السلام - فصل واحد يشتمل على خمسة عشر حديثا:
منها: من صحيح البخاري ثلاثة أحاديث، ومن صحيح المسلم تسعة أحاديث. ومن الجمع بين الصحيحين للحميدي حديثان. ومن كتاب " المغازي " لابن إسحاق حديثان ومنها: في مناقب الحسن والحسين عليهما السلام فصل واحد يشتمل على سبعة وأربعين حديثا منها: من مسند ابن حنبل ثلاثة أحاديث، ومن صحيح البخاري تسعة أحاديث، ومن صحيح مسلم ستة أحاديث ومن الجمع بين الصحيحين للحميدي سبعة أحاديث، ومن الجمع بين الصحاح لرزين بن معاوية ثلاثة عشر حديثا، ومن كتاب " المصابيح " للفراء حديثان، [ومن تفسير الثعلبي سبعة أحاديث] (3).
صفحه ۱۵
ومنها: في مناقب جعفر ابن أبي طالب - رضى الله تعالى عنهما - فصل واحد يشتمل على تسعة أحاديث: منها من صحيح البخاري حديث واحد، ومن الجمع بين الصحيحين للحميدي حديثان، ومن الجمع بين الصحاح الستة لرزين بن معاوية العبدري ستة أحاديث.
ومنها ما جاء في أبى طالب - رضي الله عنه - فصل واحد يشتمل على ستة أحاديث: منها من مسند ابن حنبل حديث واحد، ومن تفسير الثعلبي حديثان، ومن تفسير " مقاتل " حديث واحد، ومن الجمع بين الصحيحين للحميدي حديثان.
ومنها: ما ورد في " الاثني عشر " خليفة فصل واحد يشتمل على سبعة وعشرين حديثا: منها من صحيح البخاري ثلاثة أحاديث. ومن صحيح مسلم أحد عشر حديثا (1) ومن تفسير الثعلبي ثلاثة أحاديث، ومن الجمع بين الصحيحين للحميدي سبعة أحاديث، ومن الجمع بين الصحاح الستة لرزين بن معاوية العبدري حديثان ومنها في مناقب " المهدى " عليه السلام فصل واحد يشتمل على خمسة وأربعين حديثا مع ثلاثة أحاديث في بقاء الدجال: منها من صحيح البخاري في باب رفع الأمانة حديث واحد، ومن صحيح مسلم النيشابوري تسعة أحاديث، ومن تفسير الثعلبي ستة أحاديث، ومن الجمع بين الصحيحين للحميدي متفقا عليه من مسلم والبخاري ستة أحاديث: ثلاثة منها في " المهدى " - صلوات الله عليه - من مسند " ثوبان " - رضي الله عنه - حديث واحد، وحديثان من مسند أبي هريرة يذكر فيهما عن أبي هريرة قول النبي - صلى الله عليه وآله -: " كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وامامكم منكم! "، وثلاثة منها في بقاء الدجال، ومن الجمع بين الصحاح الستة لرزين بن معاوية العبدري من صحيح أبى داود السجستاني وهو كتاب السنن، ومن صحيح الترمذي، ومن صحيح النسائي عشرة أحاديث، ومن الجزء الأول من كتاب " غريب الحديث " لابن قتيبة الدينوري أربعة أحاديث، ومن كتاب المصابيح للفراء في باب اخبار
صفحه ۱۶
" المهدى " خمسة أحاديث، ومن كتاب " الفردوس " لابن شيرويه الديلمي أربعة أحاديث.
ومنها: في " الاحداث " بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله (1) - فصل واحد يشتمل على ستين حديثا: منها من مسند ابن حنبل عشرة أحاديث، ومن صحيح البخاري سبعة عشر حديثا، ومن صحيح مسلم أربعة أحاديث، ومن تفسير الثعلبي عشرة أحاديث ومن الجمع بين الصحيحين للحميدي عشرة أحاديث، ومن " مناقب " ابن المغازلي حديث، ومن الجمع بين الصحاح الستة لرزين بن معاوية العبدري ثمانية أحاديث.
فهذه جملة فصول الكتاب وعدد أحاديثه. وقد روى " أبو سعيد الخدري " - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وآله - أنه قال: " من حفظ على أمتي أربعين حديثا من سنتي أدخلته يوم القيامة في شفاعتي (2) وروى عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله " من نقل عنى إلى من لم يلحقني من أمتي أربعين حديثا كتب في زمرة العلماء وحشر في جملة الشهداء (3)، ومن كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار (4).
وهذا الكتاب يشتمل على تسع مأة حديث وثلاثة عشر حديثا صحاحا (5) متفقا عليها من كافة أهل الاسلام، إذ هي من كلا الطرفين من السنة مع اتفاق من الشيعة عليها، فوجبت الجنة لنا ولمن رواها عنا قطعا، إذ الجنة على مقتضى هذين الحديثين تجب بأربعين حديثا، فهذه أضعاف ما ذكر في الخبرين المذكورين، إذ كلها عنه - صلوات الله عليه وآله وسلم -.
فهو كما قال المعرى:
وانى وان كنت الأخير زمانه * لات بما لا تستطيع الأوائل
صفحه ۱۷
فصل في ذكر طرق أسانيد هذا الكتاب طريق رواية " مناقب " أبى عبد الرحمان أحمد بن حنبل:
يعنى ما رواه من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال: أخبرنا السيد الاجل العالم نقيب النقباء الطاهر الأوحد، مجد الدين، فخر الاسلام، عز الدولة تاج الملة، ذو المناقب مرتضى أمير المؤمنين أبو عبد الله أحمد بن الطاهر الأوحد، ذي المناقب أبى الحسن علي بن الطاهر الأوحد،، ذي المناقب أبى الغنائم المعمر بن أحمد بن عبيد الله الحسيني - رضي الله عنه - قال:
أخبرنا الشيخ الصالح أبو الحسين المبارك ابن عبد الجبار بن أحمد بن القاسم الصيرفي، عن الشيخ أبى طاهر محمد بن علي بن يوسف المقرى المعروف بابن العلاف، عن أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيفي، عن أبي عبد الرحمان عبد الله أحمد بن حنبل، عن والده أحمد بن حنبل.
وطريق رواية صحيح البخاري:
أخبرنا به الشيخ العدل، أبو جعفر اقبال ابن المبارك ابن محمد العكبري الواسطي في جمادى الأولى من سنة أربع وثمانين وخمس مأة، عن الشيخ الحافظ المعمر يوسف بن محمد بن علي الهروي، عن أبي محمد عبد الله بن أحمد بن حموية السرخسي، عن أبي عبد الله القزويني، عن الشيخ أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري المصنف.
وأخبرنا به أيضا من طريق آخر: الشيخ امام المقرى، صدر الجامع للقراء بواسط العراق أبو بكر عبد الله بن منصور بن عمران الباقلاني في شهر رمضان سنة تسع وسبعين وخمس مأة، قال: حدثنا الشيخ الامام الحافظ أبو الوقت عبد الأول ابن شعيب بن عيسى السنجري قراءة عليه في دار الوزارة العونية بقصر الخلافة المعظمة
صفحه ۱۸
في صفر سنة ثلاث وخمسين وخمس مأة فأقربه، قال: أخبرنا الشيخ الإمام أبو الحسن (1) الداودي عن ابن حموية السرخسي، عن العزيزي، عن أبي عبد الله محمد ابن إسماعيل البخاري المصنف.
[أخبرنا عن رجل من ثعلبة بن عكابة ابن صعب بن علي بن بكر بن وابل بن قاسط بن هنب بن أقصى بن دعمر بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار الشيباني: الامام الرباني مروزي الأصل ولد سنة أربع وستين ومأة في ربيع الاخر وتوفى في يوم الجمعة ضحوة لاثنتي عشر ليلة خلت من ربيع الأول وقيل: ربيع الاخر سنة إحدى وأربعين ومأتين وهو ابن سبع وسبعين سنة وعرف الصحيح من السقيم والمجروح من مستقيم] (2) وطريق رواية صحيح مسلم.
أخبرنا الشيخ الامام المقرى: أبو بكر عبد الله بن منصور بن عمران الباقلاني صدر الجامع بواسط المقدم ذكره قال: أخبرنا الشيخ الامام الشريف، نقيب العباسيين بمكة - حرسها الله تعالى - أحمد بن محمد بن عبد العزيز الهاشمي في منزله ببغداد في باب العامة في سنة ثلاث وخمسين وخمس مأة، قال: أخبرنا الفقيه أبو عبد الله الحسين بن علي الطبري نزيل مكة - حرسها الله تعالى - عن أبي الحسين، عبد الغافر بن محمد الفارسي، عن أحمد بن محمد بن عيسى الجلودي (3) عن الفقيه إبراهيم بن محمد بن سفيان، عن الفقيه مسلم بن الحجاج النيشابوري القشيري المصنف.
وطريق رواية تفسير الثعلبي.
وهو كتاب " الكشف والبيان في تفسير القرآن ".
أخبرنا السيد الاجل: محمد بن يحيى بن محمد ابن أبي السطلين العلوي الواعظ
صفحه ۱۹
البغدادي في صفر سنة خمس وثمانين وخمس مأة عن الفقيه أبى الخير أحمد بن سعيد (1) ابن يوسف القزويني الشافعي المدرس بالمدرسة النظامية ببغداد في شعبان من سنة سبعين وخمس مأة بروايته عن محمد بن أحمد الأرغياني الفقيه، عن القاضي الحافظ حاكم بلخ أحمد بن أحمد بن محمد البلخي عن يحيى بن محمد الأصفهاني (2) عن الأستاذ أبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي المصنف.
وطريق رواية الجمع بين الصحيحين لأبي عبد الله محمد ابن أبي نصر الحميدي.
فإنني أرويه عن الأمير الاجل، العالم، عز الدين أبى الحسن محمد بن الحسن بن علي ابن الوزير (3) أبى العلى في شهر ربيع الأول في سنة خمس وثمانين وخمس مأة، لحق روايته عن الشريف الخطيب: أبى يعلى حيدرة بن بدر الرشيدي الهاشمي الواسطي، لحق روايته عن أبي عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي المصنف.
وفى طريق آخر: أخبرنا القاضي أبو الفتوح، نصر الله بن علي بن منصور بن حراسة، قاضى الوقف الكبير ببربيسما عن سعيد (4) عن أبي عبد الله محمد ابن أبي نصر الحميدي المصنف.
وفى طريق آخر: أخبرنا الشيخ الامام المقرى، أبو بكر عبد الله بن منصور بن عمران الباقلاني صدر الجامع بواسط العراق. قال: أخبرنا الشيخ الامام الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي السلامي البغدادي، عن أبي عبد الله محمد ابن أبي نصر الحميدي المصنف.
وطريق رواية مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه
صفحه ۲۰