عجالة المعرفة في أصول الدين
عجالة المعرفة في أصول الدين
پژوهشگر
السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
ربيع الأول 1417
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
شماره صفحهای بین ۱ - ۱۷ وارد کنید
عجالة المعرفة في أصول الدين
محمد بن سعید راوندی d. 700 AHعجالة المعرفة في أصول الدين
پژوهشگر
السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
ربيع الأول 1417
ولما ثبت - قطعا - أن هذه الدار ليست بدار الخلود، ثبت أن دار الخلود غير هذه، وهي دار الآخرة.
فعلم أن هناك بقاءا لا فناء معه، وعلما لا جهل معه، ولذة لا نفرة معها، وعزا لا ذل معه.
ولما لم تصل إلى تفاصيل ما قلناه عقول البشر، شرحه الشرع بالجنة، والحور، والقصور، والنهار، والأشجار والأثمار.
وكل من فوت (1) [على] نفسه هذه الدرجات، بقي في دركات الهلاك، وهي مقابلات ما قلناه، من الفناء، والجهل، والنفرة، والذل.
وشرح جميع ذلك السمع بالجحيم، والحميم، والعقاب، والعذاب الأليم، والعقارب، والحيات، والنيران، واللظى، أعاذنا الله - تعالى - منها.
ولما كان الخلق في باب التكليف على درجتين: مطيع، وعاص، كان العدل أن يبني دارين: جنة ونار.
والمطيع: إما أن يكون في الغاية القصوى، وهو الذي يطيع ولا يعصي، كالملائكة، والأنبياء، والأئمة - على الصحيح من المذهب -.
وإما أن يطيع ويعصي، كسائر المسلمين، من المجرمين.
وإما أن يعصي ولا يطيع، كالشياطين، والكفرة.
و [لما] كانت الطاعة ضربين: علمي، وعملي، كان العوض في
صفحه ۴۳