عجایب در بیان علل

ابن حجر عسقلانی d. 852 AH
153

عجایب در بیان علل

العجاب في بيان الأسباب

پژوهشگر

عبد الحكيم محمد الأنيس

ناشر

دار ابن الجوزي

وقد التفت الحافظ ابن حجر إلى ذلك في مواضع متعددة منها في الآية "١٩٤" من سورة البقرة الرقم "١٠٦" والآية "٦٥" من سورة النساء الرقم "٣١٢". ٢- الألفاظ الدالة على سبب النزول: لم يبين لنا ابن حجر الألفاظ الدالة على سبب النزول عنده إلا إنه التزم في مقدمته أن لا يذكر إلا ما هو سبب نزول ببادئ الرأي لا ما يكون من هذا القبيل بضرب من التأويل. وهذا الالتزام يعني أن ينص على قصة صريحة تقع في عهد الني ﷺ فينزل فيها قرآن، ولكن المؤلف لم يلتزم ذلك. فقد ذكر ما يحتاج إلى تأويل وما لا ينفع معه التأويل فلاحظ معي: - قال في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ﴾ البقرة "٢٨٤" "قيل: نزلت في كتمان الشهادة". أسند الطبري من طريق يزيد بن أبي زيادة عن مقسم عن ابن عباس أنه قال: "في هذه الآية ... نزلت في كتمان الشهادة ... ". - وقال في قوله تعالى: ﴿فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَة﴾ النساء "٧٤" "قال الثعلبي: معناه أنه يؤمر بالإيمان ثم بالقتال. قال: وقال بعضهم: نزلت هذه الآية في المؤمنين المخلصين". فأين سبب النزول هنا؟ والظاهر أنه يرى في لفظة: "نزلت في كذا" سببًا صريحًا، سواء ذكرت واقعة عينية أم لم تذكر.

1 / 165