عدة الصابرین وذخیرة الشاکرین

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
25

عدة الصابرین وذخیرة الشاکرین

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

پژوهشگر

إسماعيل بن غازي مرحبا

ناشر

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

شماره نسخه

الرابعة

سال انتشار

۱۴۴۰ ه.ق

محل انتشار

الرياض وبيروت

ژانرها

عرفان
وقد استفاد ابن القيم من كتاب الغزالي هذا دون أن يشير إلى ذلك، وذلك ظاهر لمن تأمَّل الكتابين. وسوف أعرض هنا المواطن المتشابهة من الكتابين التي يغلب على الظن أن ابن القيم استفاد منها، وهي: * في مقدمة الكتاب، عند بيان ابن القيم لأهمية الكتابة في هذا الموضوع قال: "فصل: ولما كان الإيمان نصفين: نصف صبر ونصف شكر. . . " إلخ، ثم بنى كلامه على هذه الجملة. ومن نظر في "إحياء علوم الدين" يجد أن ابن القيم قد استعار هذه العبارة منه في مقدمة الكلام على الصبر والشكر (٤/ ٥٢) حيث يقول الغزالي: "أما بعد، فإن الإيمان نصفان: نصف صبر ونصف شكر. . . " إلخ. بل إن الغزالي هنا أردف أمرًا ثانيًا لبيان أهمية الكتابة في هذا الموضوع، فقال بعد الكلام السابق: "وهما (^١) أيضًا وصفان من أوصاف اللَّه تعالى واسمان من أسمائه الحسنى؛ إذ سمى نفسه صبورًا وشكورًا، فالجهل بحقيقة الصبر والشكر جهلٌ بكلا شطري الإيمان، ثم هو غفلة عن وصفين من أوصاف الرحمن. . . ". وهذا الأمر أخّره المصنِّف إلى الباب السادس والعشرين، وهو الباب الأخير فقال: "الباب السادس والعشرون: في بيان دخول الصبر والشكر في صفات الرب ﷻ، وتسميته بالصبور والشكور، ولو لم يكن للصبر والشكر من الفضيلة إلا ذلك لكفى به".

(^١) أي: الصبر والشكر.

المقدمة / 27