العدة شرح العمدة
العدة شرح العمدة
پژوهشگر
أحمد بن علي
ناشر
دار الحديث
محل انتشار
القاهرة
ژانرها
فقه حنبلی
مقدمه
(٦٢) ثم يغسل رجليه إلى الكعبين ثلاثًا ويدخلهما في الغسل
(٦٣) ويخلل أصابعهما
(٦٤) ثم يرفع نظره إلى السماء فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله
(٦٥) والواجب من ذلك النية
ــ
[العُدَّة شرح العُمْدة]
عبد الله بن زيد في صفة وضوء النبي ﷺ قال: «فمسح رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر، بدأ بمقدم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه، ثم ردهما إلى المكان، الذي بدأ منه» متفق عليه، والباء في قوله: ﴿بِرُءُوسِكُمْ﴾ [المائدة: ٦] للإلصاق، فكأنه قال: وامسحوا رءوسكم كقوله: ﴿فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ﴾ [المائدة: ٦] قال ابن برهان: من زعم أن الباء للتبعيض فقد جاء أهل اللغة بما لا يعرفونه، وقوله: (مع الأذنين) أي أنهما من الرأس يمسحان معه، لقوله ﷺ: «والأذنان من الرأس» رواه أبو داود، وروت الربيع «أن النبي ﷺ مسح برأسه وصدغيه وأذنيه مسحة واحدة»، رواه الترمذي وصححه.
مسألة ٦٢: (ثم يغسل رجليه إلى الكعبين ثلاثًا) لقوله سبحانه: ﴿وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾ [المائدة: ٦] «وتوضأ النبي ﷺ فغسل رجليه» متفق عليه، وفعله مفسر لمحمل الآية، ورأى رسول الله ﷺ أقوامًا يتوضئون وأعقابهم تلوح فقال: «ويل للأعقاب من النار» رواه مسلم.
مسألة ٦٣: (ويخلل أصابعهما) لقول النبي ﷺ للقيط بن صبرة: «أسبغ الوضوء وخلل الأصابع» وهو حديث صحيح رواه الترمذي.
مسألة ٦٤: (ثم يرفع نظره إلى السماء) إذا فرغ من وضوئه ثم يقول ما روى عمر عن النبي ﷺ أنه قال: «من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله فتح الله له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء» رواه مسلم.
مسألة ٦٥: (والواجب من ذلك النية) وهي شرط لطهارة الأحداث كلها لما روي عن عمر بن الخطاب ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إنما الأعمال بالنيات
1 / 32