العدة في شرح العمدة في أحاديث الأحكام لابن العطار
العدة في شرح العمدة في أحاديث الأحكام لابن العطار
ناشر
دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
محل انتشار
بيروت - لبنان
ژانرها
أما لفظه:
فقوله: "إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ في الإِنَاءِ" وَلَغَ -بفتح اللام- يَلَغُ -بفتحها أيضًا-، وحكى ابنُ الأعرابي كسرها في الماضي، ومصدرهما وَلغْ، ووُلوغ، وأولغه صاحبُه، وهو أن يُدخل لسانَه في المائع فيحرِّكَه، ولا يقال: ولغ بشيء من جوارحه غيرِ اللِّسان، والولوغ للكلب وسائر السِّباع، ولا يكون لشيء من الطَّير إلا الذباب (١).
وقال الجوهريُّ: قال أبو زيد: وَلغَ الكلبُ بشرابِنا، وفي شرابنا، ومن شرابنا (٢).
وقوله ﷺ: "وَعَفِّرُوهُ الثامِنةَ بِالتراب"، التعفير: التمريغ، ومعناه: مرِّغوه بالتُّراب (٣)، وقال صاحب "المطالع" (٤): عفِّروه: اغسلوه بالتراب؛ أي: مع الماء (٥)، ويقال منه: عَفَره -مخفف الفاء - يعفِرُه عَفْرًا، وعَفَّرَهُ تعفيرًا؛ أي: مرَّغه، والتراب معروف؛ وهو اسمُ جنس لا يثنى ولا يجمع، وقال المبرد: هو جمع واحدته ترابة، وله خمسة عشر اسمًا ذكرها ابن النَّحاس لا حاجة إلى ذكرها هنا (٦).
_________
= (٣/ ٩٩٦)، و"صفة الصفوة" لابن الجوزي (١/ ٦٨٠)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٣/ ٣٩٥)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (١/ ٢٧١)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٢/ ٤٨٣)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١٦/ ١٧٣)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٤/ ٢٤٢)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (٦/ ٣٨)، و"التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة" للسخاوي (٢/ ٩٥).
(١) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٥/ ٢٢٥)، و"لسان العرب" لابن منظور (٨/ ٤٦٠)، (مادة: ولغ).
(٢) انظر: "الصحاح" للجوهري (٤/ ١٣٢٩)، (مادة: ولغ).
(٣) انظر: "المُغْرب" للمطرزي (٢/ ٦٩)، و"النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٣/ ٢٦١)، و"لسان العرب" لابن منظور (٤/ ٥٨٣)، (مادة: عفر).
(٤) لابن قرقول.
(٥) انظر: "مشارف الأنوار" للقاضي عياض (٢/ ٩٧).
(٦) انظر: "تحرير ألفاظ التنبيه" للنووي (ص: ٤٢)، و"لسان العرب" لابن منظور (١/ ٢٢٧)، (مادة: ترب).
1 / 74