العدة في شرح العمدة في أحاديث الأحكام لابن العطار
العدة في شرح العمدة في أحاديث الأحكام لابن العطار
ناشر
دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
محل انتشار
بيروت - لبنان
ژانرها
الرفقاء الذين أعطيهم رسول الله ﷺ كما كان للأنبياء قبله.
رَويَ له عن رسول الله ﷺ: اثنان وأربعون حديثًا؛ اتفق البخاري ومسلم على حديث واحد، وانفرد مسلم بثلاثة.
روى عنه: علي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وابن عباس، والسَّائب بن يزيد، وغيرُهم من الصحابة، وكبار التابعين، وروى له أصحاب السنن، والمساند -أيضًا-.
مات بالجرف على عشرة أميال من المدينة، وحُمل على رقاب الرجال إليها سنة ثلاث وثلاثين في خلافة عثمان، وهو ابن سبعين سنة، وصلَّى عليه عثمان ﵁ (١).
قال ابن مسعود: شهدتُ من المقداد مشهدًا، لأَنْ أكونَ صاحبَه، أحبُّ إلَيَّ مما طلعتْ عليه الشمسُ، قال للنبي ﷺ: إنَّا -واللهِ- لا نقولُ لك كما قالتْ أصحابُ موسى: اذهبْ أنتَ وربُّك، فقاتلا، إنَّا هاهنا قاعدون -لما ذكر المشركين-، ولكنَّا نقاتل بين يديك، ومِنْ خلفِك، وعن يمينك، وعن شمالك؛ قال: فرأيتُ النبيَّ ﷺ يُشرق وجهه لذلك، وسرّه وأعجبه (٢).
وقال بريدة: كان رسول الله ﷺ يحبه، وعليًّا، وسلمان، وأبا ذر (٣)، وسمعه
(١) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٣/ ١٦١)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ٣٧١)، و"حلية الأولياء" لأبي نعيم (١/ ١٧٢)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٤/ ١٤٨٠)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٦٠/ ١٥٩)، و"صفة الصفوة" لابن الجوزي (١/ ٤٢٣)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٥/ ٢٤٢)، و"تهذيب الأسماء واللغات" (٢/ ٤١٤)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٢٨/ ٤٥٢)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (١/ ٣٨٥)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٦/ ٢٠٢)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (١٠/ ٢٥٤).
(٢) رواه البخاري (٣٧٣٦)، كتاب: المغازي، باب: قول الله تعالى: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ﴾ [الأنفال: ٩].
(٣) رواه الترمذي (٣٧١٨)، كتاب: المناقب، باب: (٢١)، عن بريدة قال: قال رسول الله ﷺ: "إن الله أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم، قيل: يا رسول الله! سمهم لنا، قال: علي منهم، وأبو ذر، والمقداد، وسلمان ..... " قال الترمذي: هذا حديث حسن.
1 / 176