158

العدة في شرح العمدة في أحاديث الأحكام لابن العطار

العدة في شرح العمدة في أحاديث الأحكام لابن العطار

ناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

وقال الشَّعبي: كان القضاةُ أربعةً: عمرُ بنُ الخطابِ، وعليُّ بنُ أبي طالبٍ، وزيدُ بنُ ثابتٍ، وأبو موسى ﵃ (١).
ورُوِيَ أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ استغفر له؛ فقال: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ ذَنْبَهُ، وَأَدْخِلْهُ مُدْخَلًا كَرِيمًا" (٢).
مات بمكة، ودفن بها، وقيل: بالكوفة، ودفن بالثوية، على ميلين منها، واختلف في تاريخ وفاته، فقيل: سنة اثنتين وأربعين، وقيل: أربع وأربعين، وقيل: سنة خمسين، وقيل: إحدى وخمسين، وقيل: اثنين وخمسين، وهو ابنُ ثلاثٍ وستين سنةً ﵀، ورضي عنه- (٣).
وأمَّا ألفاظه:
فقولُه: "يقولُ: أُعْ أُعْ".
هو بضم الهمزة، وسكون العين المهملة، ورواه النسائي: "عا عا" (٤).
ومعناه: يَتَهَوَّعُ؛ أي: يتقيأُ؛ فكأنَّه يتهوع، أيْ: له تصويت كتصويت المتهوِّع الَّذي يتقيأ؛ لا أنَّه يتقيأ، والله أعلم.
وفي الحديث:
الاستياكُ على اللسان، وإن كان لفظ الحديث لا يعطي ذلك؛ وقد ورد

(١) رواه الحاكم في "المستدرك" (٥٩٦٠)، عن الشعبي، عن مسروق. ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٩/ ١٨٢)، عن الشعبي.
(٢) رواه البخاري (٤٠٦٨)، كتاب: المغازي، باب: غزوة أوطاس، ومسلم (٢٤٩٨)، كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل أبي موسى وأبي عامر الأشعريين ﵄.
(٣) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٤/ ١٠٥)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٥/ ٢٢)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ٢٢١)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٣/ ٩٧٩)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣٢/ ٢٤)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٣/ ٣٦٤)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (٢/ ٥٤٥)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١٥/ ٤٤٦)، و"سير أعلام النبلاء" الذهبي (٢/ ٣٨٠)، و"تذكرة الحفاظ" له أيضًا (١/ ٢٣)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٤/ ٢١١)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (٥/ ٣١٧).
(٤) رواه النسائي (٣)، كتاب: الطهارة، باب: كيف يستاك؟ وابن خزيمة في "صحيحه" (١٤١)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٣٥).

1 / 162